تحولت قرية الشبول مركز المنزلة التى يطلق عليها صعيد الدقهلية "إلى ثكنة عسكرية بعد أن قام ثلاثة مسجلين خطر بإطلاق الرصاص على سيارة الشرطة فأصابوا النقيب عقل صالح عقل بطلق نارى فى يده، ومساعد الشرطة ناصر السيد عبد السميع بطلق نارى فى صدره، وطال الرصاص عجلات سيارة الشرطة حتى لا تتم ملاحقاتهم والتشكيل بزعامة شجعان صالح الذى فر هاربا، بعد أحداث وقعت بالقرية فى يوم 10 يوليو الماضى، عندما وقعت مشاجرة بين عائلة صيام، وعائلة خليفة بالأسلحة النارية، وتصادف مرور جنازة فتوفى محمود الإمام الشناوى (55 سنة) موظف بالأزهر، متأثرا بإصابته بطلقات نارية عن طريق الخطأ، كما أصيب إبراهيم بكر زرمبه (47 سنة)- مدرس ثانوى برصاصة أصابته فى جانبه، وكانت مشاجرة أخرى بالسلاح الآلى قد وقعت بين عائلة صالح وعائلة الشناوى أدت إلى إصابة 12 من الجانبين، فأصبحت حالة ثأرية بين العائلتين فرفضت أسرة الشيخ محمود الإمام الشناوى تلقى العزاء فهرب مرتكبو الحادث إلى داخل بحيرة المنزلة، ولم يظهروا إلا خلال هذا الأسبوع فقط.
أثناء قيام الرائد أحمد فريد "رئيس مباحث المنزلة" بحملة فى المنطقة وعند مقهى بقرية الأحمدية وجد سيارة نصف نقل تقف أمام المقهى، وبالبحث فيها وجد أسلحة نارية وذخيرة والتحرى عن أصحاب السيارة، أنه تخص المسجلين الهاربين وبعد تفتيش منازلهم لم يكونوا متواجدين، ولكنهم فوجئوا بسيارة الشرطة تخرج من القرية فأطلقوا عليها الرصاص.
وبعد محاولات كبيرة من وزارة الداخلية وقيامها بحملة تمشيطية للمنطقة بالكامل بمساعدة عشر سيارات من الأمن المركزى لم تتمكن من إلقاء القبض على الجناة الذين تمكنوا من الهرب داخل بحيرة المنزلة التى أصبحت مأوى للخارجين عن القانون.
عاد الهدوء إلى القرية من جديد بعد سحب قوات الشرطة منها، ووقفت عمليات التفتيش عن المطلوبين.