فى أول رد فعل على التقرير المثير للجدل الذى يتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب فى قطاع غزة خلال عملية الرصاص المصبوب، صرح وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان الذى يقوم حالياً بجولة فى عدد من دول البلقان اليوم، الخميس، رداً على التقرير الذى وصفه بالقاسى متهماً اللجنة التى قامت به بأنهم يعملون لصالح دول أخرى هدفها التشويش على سمعة إسرائيل وأصفهم بأنهم قاموا بالخلط بين الواقع والحقائق، قائلاً "استنتاجات اللجنة كانت محددة سلفاً".
وأشارت الصحيفة إلى أن لجنة "جولدستون" شكلت لإثبات المتورطين بارتكاب جرائم حرب ضد المدنين فى غزة. وفى نفس السياق قالت الصحيفة، إن نائب وزير الخارجية الإسرائيلى دانى أيلون التقى أمس بسفيرة الولايات المتحدة فى الأمم المتحدة سوزان رايس وطلب منها أن تعمل واشنطن ودول أوروبية على إبقاء تقرير لجنة جولدستون فى جنيف وعدم مناقشته فى الأمم المتحدة.
وقال أيلون، خلال اللقاء الذى شاركت فيه "جفرائيل شيكو" ممثلة إسرائيل فى الأمم المتحدة، "إن هذا التقرير خطير جداً ليس فقط على إسرائيل وإنما يشكل خطراً على الديمقراطية العالمية التى تحارب الإرهاب، وأنه يدلل على أن نظام ومنهج الإرهاب هو واقع وأن الديمقراطية لا تستطيع الدفاع عن نفسها".
وأشارت يديعوت إلى أن أروقة الأمم المتحدة تشهد حراكاً سياسياً بين دبلوماسيين إسرائيليين وغيرهم من الولايات المتحدة التى عبرت عن عدم ارتياحها لما ورد فى التقرير وأن هناك اجتماعاً عادياً لمجلس الأمن من المتوقع أن يعرض التقرير خلاله. هذا وعبرت مصادر فى الإدارة الأمريكية عن غضبها ولاسيما أن التقرير يمس العملية السياسية فى المنطقة وأن التقرير يجب أن يعالج فى جنيف فى إطار مجلس حقوق الإنسان.
ليبرمان: تقرير الأمم المتحدة حول حرب غزة يسىء لإسرائيل
الخميس، 17 سبتمبر 2009 09:35 م