جاء استبعاد المدير الفنى للزمالك الفرنسى هنرى ميشيل لكل من أحمد جعفر وسيد مسعد مهاجمى الفريق الجديدين المنضمان من ناديى المصرية للاتصالات والقناة من قائمة الفريق فى مباراته أمام طلائع الجيش فى الأسبوع الخامس من الدورى العام، ليؤكد أن اللاعبين وقعا بدون قصد ضحية للصراع الشخصى الدائر داخل الفريق بين كل من أحمد حسام "ميدو" وعمرو زكى مهاجمى الفريق الدوليين من خلال محاولاتهما المستمرة لاحتواء جعفر ومسعد وكسبهما فى صفهما كل على حساب الآخر، وعلى حساب النواحى الفنية..
حيث انتشر بين صفوف الفريق الأبيض خلال الأيام الماضية أن ميدو يتبنى مسعد، فما كان من زكى إلا أن قام بالرد على تصرفات زميله باحتضان المهاجم الآخر أحمد جعفر .
من جانبه لاحظ ميشيل اهتمام ميدو الزائد عن الحد بسيد مسعد ، واهتمام زكى بأحمد جعفر، حيث استشف ميشيل أن هناك شيئا ما يشوب العلاقة بين النجمين الدوليين "ميدو وزكى" ، وساعد ميشيل على فهم الأمر مترجمه الخاص طارق فكرى الذى لاحظ الأمر أيضاً ، وقام بتحذيره من خطورة تأثير توتر العلاقة بين ميدو وزكى على مسيرة الفريق بشكل عام .
وبالفعل استجاب ميشيل لنصيحة مترجمه ووضح ذلك بالفعل فى مباراة الفريق الأخيرة أمام الاتحاد السكندرى، والتى انتهت بفوز الزمالك بهدف نظيف أحرزه شريف أشرف، حيث أظهر ميشيل أنه أزكى من لاعبيه وأنه يفهمهما جيداً عندما فاجأ الجميع بإشراك شريف أشرف فى مباراة الاتحاد كمهاجم أساسى بالرغم من ابتعاده عن قائمة الفريق فى المباريات الأولى له فى الدورى العام ، وكسب ميشيل الرهان من خلال الظهور الجيد وإحراز هدف الفوز لفريقه .
وهدف ميشيل من وراء ذلك إلى لفت نظر مهاجميه بشكل غير مباشر إلى أن كل ما يفكر فيه المهاجمان الدوليان بإقصاء أحدهما على حساب الآخر من خط هجوم الفريق لن يحدث، وأنه المتحكم الأول والأخير فى اختيار لاعبى الفريق وتحديد مدى الاحتياج لأى منهم يرجع إلى الفرنسى هنرى ميشيل فقط ، وأن ما يراه فى مصلحة الفريق هو الذى سيحدث بصرف النظر عن نجومية أحد على حساب الآخر .
العلاقة بين ميدو و زكى داخل الزمالك أصبحت تشبه العلاقة بين القط و الفأر، وظهر ذلك من خلال التصرفات الغريبة التى تصدر من كليهما و تساعد بشكل كبير على انتشار الفرقة داخل الفريق وتهدد استقراره .
فما إن صدر العدد الأسبوعى الأخير لليوم السابع، وما تضمنه من موضوع بعنوان "ميدو يتبنى سيد مسعد للإطاحة بعمرو زكى" ، إلا وكشف مصدر داخل الفريق أن عمرو زكى بدأ يرد فعليا ً على اهتمام ميدو الزائد عن الحد بسيد مسعد عن طريق احتوائه لأحمد جعفر من خلال اصطحابه معه لتناول وجبة الإفطار وخروجه معه فى الأماكن العامة بشكل يومى ، ووضح ذلك أيضاً فى تدريبات الفريق ، حيث يحرص زكى على منح أحمد جعفر توجيهات خاصة فى كيفية التحرك واستغلال أنصاف الفرص فى إحراز الأهداف .
عمرو زكى وصل إلى علمه أن ميدو مازال يواصل مطاردته له بصفة شخصية من خلال أى تجمع فى الأماكن العامة واللقاءات الخاصة لأكثر من شخص مقرب لزكى ليقوم بالتجريح فيه ، حيث يردد ميدو دائماً أن زكى يتمنى أن يحقق نصف ما حققه هو من أموال وشهرة وهو ما لن يستطيع أن يفعله فى الواقع، واصفاً إياه دائماً بـ "الفلاح" ويستند ميدو فى رأيه إلى صعوبة تمكن زكى من الخروج للاحتراف مرة أخرى خاصة بعد عودته للزمالك وإمكانية عدم نجاح المنتخب المصرى من الوصول إلى نهائيات كأس العام بجنوب أفريقيا 2010 ، الأمر الذى سيزيد موقف زكى صعوبة نظراً لعدم تمكنه من عرض نفسه على الأندية الخارجية وتسويق نفسه إلا من خلال بطولة الأمم الأفريقية بأنجولا 2010 ، وبالرغم من كثرة حديث ميدو المتكرر عن زكى إلا أنه يردد دائماً أنه لا يشغل باله بما يفعله أو يقوله زكى قائلاً بالحرف الواحد " مين ده الللى أحطه فى دماغى " .. وتناسى ميدو أن كل هذا الكلام الذى يروجه ضد زكى من المؤكد سيصل إليه وهو ما حدث بالفعل .
وأمام تصرفات ميدو، تجاهل زكى تماماا التشنيع العلنى مثلما يفعل الأول ، مفضلاً قيامه بمحاولة تجهيز أحمد جعفر من جميع النواحى الفنية والبدنية لإعداده ليكون جدير بالتواجد فى التشكيل الأساسى وقيادتهما سويا خط هجوم الزمالك بعد أن ينال ثقة المدير الفنى الفرنسى ميشيل على حساب استبعاد ميدو ومسعد ، و ذلك ردا على محاولات ميدو أبعاد زكى عن التشكيلة الأساسية لحساب مسعد .
خلافات زكى مع ميدو لن تهدأ
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة