فى الوقت الذى أبدت فيه صحيفة "زمان اليوم" التركية على موقعها الإلكترونى تشاؤمها من نجاح الاجتماع الرباعى المقرر عقده غداً بالعاصمة التركية أنقرة لاحتواء الأزمة العراقية السورية، حدد برلمانى عراقى أربعة شروط لإعادة العلاقات بين دمشق وبغداد إلى وضعها الطبيعى قبل تبادل سحب السفراء بين البلدين بعد تفجيرات الأربعاء الدامى الأخيرة.
ونقلت الصحيفة التركية عن على الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية تأكيده على أن المحادثات التى تمت خلال الأيام الماضية بين الدبلوماسيين والخبراء الأمنيين السوريين والعراقيين، فشلت فى المصالحة بين الدولتين، بسبب اتهام بغداد لدمشق بإيواء العناصر الإرهابية التى شاركت فى تفجيرات الأربعاء الدامى.
واستبعد الدباغ أن يعقد اجتماع الخبراء والدبلوماسيين ثانية، مؤكداً إمكانية إلغاء الاجتماع الرباعى المفترض عقده غداً فى اسطنبول بمشاركة وزراء خارجية العراق هوشيار زبيارى، وسوريا وليد المعلم، وتركيا أحمد داوود أوغلو، والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذى أعلن قبل ساعات أنه سيتوجه إلى أنقرة للمشاركة فى الاجتماع.
من جانبه أكد سامى العسكرى عضو لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس النواب العراقى أن العراق تطالب سوريا بتحقيق أربعة شروط ستكون حاضرة فى أية مباحثات أمنية أو سياسية، تتمثل بإغلاق معسكرات تدريب المسلحين ومنع تسلل الإرهابيين وتسليم المتورطين بتفجيرات الأربعاء والتعهد بعدم دعم أية جهات وجماعات تمارس العنف ضد العراقيين أن بغداد قدمت لدمشق أربعة مطالب أساسية لتطبيع العلاقات بين الجانبين.
وقال العسكرى "إن إبعاد الـ 179 مطلوباً من الأراضى السورية سيمثل خطوة جيدة تعنى تخليها عنهم وبقائهم مطاردين من قبل الإنتربول وسيسهم ذلك بحل الأزمة"، إلا أنه استدرك قائلاً إن "المشكلة تكمن فى أن الجانب السورى يعتبر هؤلاء معارضين سياسيين وينكر تورطهم بالإرهاب، رغم الأدلة التى تقدم إليه، كما أن إيقاف النشاط الإرهابى لا يقتصر على هؤلاء، وإنما هناك مجاميع تنظيم القاعدة تأتى عبر الحدود".
مشيراً إلى أن "سوريا ليست بحاجة إلى قرار أمنى وإنما بحاجة إلى قرار سياسى لإيقاف دعم الإرهاب فى العراق تحت أية ذريعة وتسليم من تورط بعمل إرهابى بشكل مباشر مع خروج الآخرين من سوريا أو إيقاف نشاطهم".
وهدد العسكرى بـ "إيقاف التعاون التجارى بين بغداد ودمشق فى حال لم تلبَ المطالب العراقية"، بالإضافة إلى تعثر أو توقف المشاريع المتفق عليها، ومنها القناة الجافة التى تربط الخليج العربى بالبحر المتوسط وحقل غاز عكاز الذى كان من المفترض أن يستفيد منه السوريون وخط "بانياس" لتصدير النفط.
نائب عراقى هدد بتجميد العلاقات التجارية..
توقعات بفشل الاجتماع المقرر لاحتواء أزمة العراق وسوريا
الخميس، 17 سبتمبر 2009 12:50 ص
جهود لاحتواء الأزمة العراقية السورية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة