قبل أقل من ساعتين من الجولة الأولى من انتخابات اليونسكو التى تجرى الآن فى باريس، أعلن المخرج أحمد ماهر انسحاب فيلمه "المسافر" من مهرجان "تورنتو" السينمائى الدولى، بالاتفاق مع وزارة الثقافة المصرية، نزولا على الرغبة العامة الموجودة فى مصر، وذلك بسبب احتفاء المهرجان بالعاصمة الإسرائيلية تل أبيب.
سريعا ستطير الأنباء من كندا إلى فرنسا، لتؤكد للعالم كله أن وزارة الثقافة المصرية ضد حرية الرأى والتعبير، وأنها ضد أى تعاون بينها ودول العالم، وأن فاروق حسنى المرشح الأول لليونسكو حتى لحظات قبل انسحاب الفيلم، مراوغ وأن كل ما يدافع به عن نفسه إنما هى حجج واهية تتلاشى مع المواقف الحقيقية، وآخرها فيلم المسافر الذى أنتجته وزارة الثقافة، ورغم ذلك انسحبت من المهرجان الدولى، بسبب تكريم تل أبيب
سيتناسى الجميع أن فاروق حسنى غير موجود فى مصر، وأنه الآن لا علاقة له بالوزارة مطلقا، وليس لديه الوقت ليبحث هل ينسحب الفيلم من المهرجان أم لا، وستخرج غدا وسائل الإعلام العالمية لتبث للعالم هذا الموقف المؤسف من وزير الثقافة المصرى، فى الوقت الذى يطالب فيه العالم بتنصيبه على رأس المنظمة الداعمة للسلام فى العالم بأجمعه.
فرصة فاروق حسنى الآن الكبيرة فى الفوز فى الجولة الأولى التى تجرى الآن، وتستمر حتى قبل الثامنة، أما بعد ذلك وفى الجولات الخمس التالية التى تستمر حتى 22 من الشهر الجارى سيكون على حسنى بذل جهد مضاعف ربما لن يشفع له، خاصة أن الأمور تجاوزت وقت الدفاع والمبررات ودخلنا إلى الجولة النهائية التى لا يجدى فيها، وجود مبررات جديدة لمواقف جديدة ستضعف من موقف فاروق حسنى.
أما بعد الجولة الأولى، وبعد صباح الغد فستكون جميع آلة الإعلام الإسرائيلية فى العالم كله، قد استطاعت وضع عقبة جديدة فى طريق فاروق حسنى، لن يستطيع تجاوزها بسهولة، فهل يا ترى يتغير موقف فرنسا من جديد بعد إعلانها الرسمى منح صوتها وتأييدها للمرشح المصرى؟ وهل ستشغل الحملة الأمريكية أيضا من جديد بعد هدوئها النسبى، فى الساعات القليلة الماضية؟
موضوعات متعلقة:-
"المسافر" ينسحب من "تورنتو" بسبب "تل أبيب"