الشـاعـر يوســف الصغــير يكتب: كــلُّ الســبائك

شـــــرد الفــــؤاد والتــَــــقى
ببــــــوادر الــــدّر والتـّـــُقى

وهــــام والعصــبة نيـــــــام
وســالت الـــدموع وارتــقى

ياخـــالق الكــون والضيــاء
اعـفنى وعـافنى من الشــــقا

ســـنابل الخــــير تـــــوارت
خــلف مـارد توغـَّل وانتـَقى

وتعــالت صيحـات الريـــاح
والنــُّواح استفحـــل وبـــَـقى

بــــــــــُــــوحى يـــــا أرض
بمن قتل الخصوبة والعذوبة
مـــــــــــــــَــــــــــا ســـــقى

رَحـِــــــم الــــدِّيار بـَـــارت
مـن جـَـنِين وأدوه.. مــَابقى

***

طقــــوس أمجـــاد وأعيــــاد
طــــَــــــالها الرَّمـــــَــــــــاد
جــفَّ المِــداد بعــدما حــكى
شقــَّــت رحــــَايا قنــــــاديله
ومــــــــَــــا لغـــــــــــير الله
البــــــــــــائس اشتـــــــــكى

وعبــَـادةِ الـرَّحمن والقــرآن
نجــــــــَـــاة لكـُــلِّ عــَــاصٍ
تــــــــــَـــــاب وبــــــَـــــكى

***

أيا سمَـــاء النمــاء أمطـِـرى
وانــــــــــثرى حبـــــــَّـــاتك

وعطـــــِّـــــرى بستــــــانى
أيابستانى جدبت شجــيراتك

أيا أرضِ لاتســـــــــــترضِ
قبيـــــــــــــلة الأوغـــــــــادِ
واعـــــــــتزِّى بــــِــــــذاتك

أيانـــــُــــورًا أقــــبِل عـــلينا
فالفجــــْــــــــــر نـــــَــــــائم
بــــــِـــــــــأمرِ الهــــَـــــاتِك

أيا دُنيـــــــَـــــا زِيــــــــدِيهم
غـــُـــــــــرورا وســـُــــرور
فهــَــــذا نـَــــذِيرُ بالمهـَــالِك

أيا أيـــــَــــادِيهم اقطــــــرِى
دمــــــَــــــــاءً ووبــــــَــــاءً
ودُوســــــِــــى وغــُـــوصِى
فــــــــِـــــى لــــــَـــــــــذّاتك


لاتتبخترى وتفترى وتغترِّى
بــِــأنَّ طـرِيق الحـقِّ شـائِك

وانظـرى يومًـا يطلُّ الفجـرِ
يــــــَـــــــزُول القهــــْــــــرِ
وينتـــهى زمــنِ الأرائــِــك

ثــــــــــُــــــــمَّ ...
ثــُـمَّ تعــُــود مــن غـُــرْبتِها
لأحضــــــَـــان ِحـــَــــبيبتها
كـــــُــــــــلّ السبـــــَـــــائِك