فى تحول لافت للموقف الروسى من البرنامج النووى الإيرانى، ألمح الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف أمس، الثلاثاء، أن بلاده مستعدة لاتخاذ منعطف كبير فى سياساتها من خلال دعم التحركات الأمريكية لفرض عقوبات ضد إيران.
تلك الخطوة التى أعتبرتها صحيفة التايمز خروج للرئيس الروسى عن مسارة ليكون أكثر تصالحاً مع الغرب قبل زيارته هذا الشهر للولايات المتحدة الأمريكية، حيث يشارك فى اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الذى يعقد بنيويورك وقمة العشرين للقوى الاقتصادية فى بتسبرج.
فعلى الرغم من رفض روسيا مسبقاً تقديم أى دعم لخطط فرض عقوبات على إيران على الأقل لأنها تتمتع بعلاقات تجارية قوية معها، قال مدفيديف أمس "إن العقوبات ليست فعالة جدا فى مجملها، لكن أحيانا يتوجب علينا فرض عقوبات ويكون هذا على حق".
وتتناقض تصريحات ميدفيديف مع وزير خارجيته سيرجى لافروف الذى استبعد قبل أسبوع العقوبات، ولكن قد يمثل هذا المنعطف ارتياحاً كبيراًَ لدى الدبلوماسيين الغربيين الذين فقدوا الأمل فى دعم روسيا لهم.
وتتوقع الصحيفة، أن تتخلى بكين عن اعتراضها على فرض العقوبات إذا ما انضمت روسيا للمعسكر الغربى، إذ أن فرض عقوبات تجارية ضد إيران سيكون بحاجة إلى دعم من الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولى، "الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وروسيا".
ويرى الكثيرون، أن التوصل إلى توافق دولى بشأن إيران هو السبيل الوحيد لإجبار النظام الإيرانى على المضى قدماً نحو مفاوضات جادة وتجنب خطر توجيه ضربة عسكرية أحادية الجانب من قبل إسرائيل ضد المنشأت النووية الإيرانية قبل أن تتمكن طهران من تصنيع أول قنبلة ذرية.
ومن المتوقع أن تحتل مسألة فرض عقوبات اقتصادية ضد طهران جدول أعمال أمريكا وبريطانيا وفرنسا خلال اجتماع نيويورك هذا الشهر.
الرئيس الروسى يبدى استعداد بلاده دعم فرض العقوبات..
التايمز: تحول موقف روسيا من فرض عقوبات على إيران
الخميس، 17 سبتمبر 2009 12:25 ص
تحول روسى من مشروع إيران النووى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة