تصف الكاتبة نوال مصطفى رئيسة تحرير سلسلة كتاب اليوم مقالات كتاب "الأخضر والمعطوب" الصادر هذا الشهر عن السلسلة بأنها ترقى لمستوى النص الأدبى الرفيع، لذلك كان اتجاه الكاتب ناصر عراق لتجميعها فى ذلك الكتاب، فقسمه إلى 7 فصول هى " قضايا وأسئلة"، "بحار اللغة"، "صناع البهجة"، "فنون وجنون"، "الصحافة ونجومها"، نسيم الغرام" و"فضاءات إنسانية".
ويحكى ناصر عراق فى مفتتح الكتاب قصة مغادرته القاهرة عام 1999، لتقتسم قلبه مدينتان هما القاهرة ودبى التى عمل فيها بدار الصدى والتى صدر عددها الأول بعد 3 شهور من وصوله المدينة.
ثم يشير إلى ملف "المبدعون" الذى بدأ يكتب فيه مقالا ثابتا بعنوان "الغد موعدنا" فى الصفحة الأخيرة من الملف ولمدة 6 أعوام حتى 2005 بعد أن تحولت مجلة دبى الثقافية إلى إصدار شهرى، وهو المقال الذى توج بالحصول على جائزة أفضل مقال فى الصحافة الإماراتية.
والمتصفح لمقالات الفصل الأول الذى عنونه عراق "قضايا وأسئلة، يجدها كلها تنحو منحى استقراء قضية الفن ومفهومه، ففى المقال الأول كتب عن الفن متعة وجدانية أولا، والثانى الفن والأخلاق، كما يتساءل عن علاقة الكتابة بالمجد متسائلا: هل كل كتابة تصل بصاحبها إلى شاطئ المجد؟
كما يكتب فى هذا الفصل عن أزمة المبدعين ما بين مصادرة كتبهم وتكفيرهم، تناول فيها أزمة رواية وليمة لأعشاب البحر، ومصادرة وزير الثقافة للروايات الثلاث فى مقال عنونه تناقضات وزير الثقافة، وعرض أيضا لمصادرة كتاب أحمد الشهاوى "عشق النساء".
ويستمر عراق فى طرح الأسئلة فى الفصل الثانى الذى عنوانه "بحار اللغة وأمواجها"، فيكتب عن أحزان اللغة العربية، وكيف يمكن تجديدها، وعذاب الكتابة، والكتابة الفاسدة، وخفوت أدب الرحلات، كما يكتب عن رواية إيزابيل الليندى ابنة الحظ، ويكشف فيها انبهاره بمعمارها الروائى والأسلوبى المتماسك، ويخرج عراق من هذا الفصل إلى الذى يليه "صناع البهجة" فيكتب عن أم كلثوم، عبد الوهاب، عبد الحليم، محمد قنديل، نجيب الريحانى، سعاد حسنى، محمود مرسى، محمود ياسين، وعادل إمام، وفى الفصل الرابع "فنون وجنون" يناقش قضايا فنية مثل اختفاء فن البورتريه، والتشكيل بالجثث، وفن الخط العربى ومحنته، ورحيل صبرى راغب.
ويعرض فى الفصل الخامس للصحافة ونجومها، فيكتب عن اعتزال هيكل، وجائزة أحمد بهاء الدين، وأهمية جائزة "تريم عمران" التى نالها عراق عن أفضل مقال فى الصحافة الإماراتية، كما يكتب عن تجربة صحيفة الدستور وكيف قدم إبراهيم عيسى فى الثلاثين من عمره صحافة مختلفة عن السائدة فى وقت صدور الدستور، ويختم هذا الفصل بالكتابة عن الراحلين الصحفيين فتحى عامر ومجدى حسنين.
ويتناول فى الفصلين السادس والسابع مبدعين ومثقفين، فيكتب عن نجيب محفوظ واللقاءات التى جمعته به، وعبد المعطى حجازى، على الراعى، فاروق عبد القادر، محمد يحيى، نيلسون مانديلا، مارادونا، كما يكتب عن اعتقال صدام حسين وعن تشابه رواية خريف البطريرك لماركيز مع واقع العراق، وكأن ماركيز كان يكتب سيرة صدام حسين وهو يؤلف هذه الرواية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة