اهتمت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اليوم، الخميس، بالجدل الذى أثيرت مؤخراً فى الأوساط الصحفية المصرية بإقالة الصحفية هالة مصطفى رئيسة تحرير مجلة الديمقراطية التابعة لمؤسسة الأهرام بعد لقائها بالسفير الإسرائيلى بالقاهرة شالوم كوهين منذ أسبوع والذى اعتبره الصحفيون بمثابة جزء من تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وقال محرر الشئون الشرق أوسطية بالصحيفة رويى نحمياس، إن زيارة كوهين للأهرام التابع للدولة، على حد وصفه، أثار موجة وعاصفة عارمة من الغضب للحد الذى جعل نقابة الصحفيين المصرية تذهب إلى أبعد من ذلك مطالبة بإقالة مصطفى.
ونقلت الصحيفة عن مصادر من داخل السفارة الإسرائيلية قولها "إنهم أصيبوا بخيبة أمل وشعروا بالصدمة إزاء هذه العاصفة ضد كوهين بسبب هذا الاجتماع العادى". مضيفاً أن أوساط سياسية إسرائيلية من داخل إسرائيل شعروا بصدمة ورد فعل قاسٍ بسبب الضجة التى أثيرت حول هذا الاجتماع.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن المصدر نفسه "إننا نأسف لتصرف المجتمع المصرى والمؤسسات الصحفية المصرية التى لا تزال فى إيذاء أى مبادرة تهدف إلى تعزيز العلاقات بين الشعبين، وهذا كان واقعياً فى صالح الشعب الفلسطينى".
ونقلت الصحيفة تأكيد مصطفى بأنه لم يحدث شىء خارج عن المألوف فى لقائها مع كوهين، وأنها تلقت الإذن من رؤسائها وأن الصحفيين المصريين يجتمعون مع الأجهزة الإسرائيلية فى كل وقت، مشيرة إلى أن الضجة كانت فى الواقع نتيجة لهجوم شخصى عليها.
وكشفت الصحيفة عن كواليس اللقاء الذى دار بين كوهين ومصطفى، حيث بدأ اللقاء بطلب كوهين لتنظيم حلقة دراسية حول ما إذا كانت مسألة تطبيع العلاقات مع إسرائيل يمكن أن تستخدم لتعزيز القضية الفلسطينية.
وأضافت الصحيفة، أن هذا اللقاء جاء بعد اجتماع بين كوهين ومسئولى وزارة الخارجية المصرية وأنه لم يكن هناك أى اعتراضات من عبد المنعم سعيد رئيس مجلس إدارة الأهرام، الذى قال "إنه يتفق مع الفكرة"، على حسب قول الصحيفة.
وأضافت الصحيفة، أن سعيد وافق على عقد اجتماع، لكنه طلب أن يكون "بعد شهر رمضان"، ومما أدى بكوهين لطلب عقد اجتماع مع مصطفى التى تعتبر من أهم وأكبر الصحفيين بالمؤسسة فى هذه الأثناء.
وأشارت الصحيفة إلى تصريح مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين المصريين، لجريدة القدس العربى يوم الثلاثاء، أنه لن يتسامح مع أى انحراف عن توافق فى الآراء الصحفية، التى تعارض التطبيع مع إسرائيل، وقال إن مجلس التأديب بالنقابة سيجتمع يوم الخميس "لاتخاذ قرار فى هذا الشأن".
كما أشارت الصحيفة لتصريحات مصطفى مع وسائل الإعلام العربية، التى قالت فيها، إن الصحفيين الذين يحاولون تشويه صورتها هم من وراء افتعال هذه الضجة وأن المديرين التنفيذيين بالأهرام كانوا على علم بهذا الاجتماع وأن الدكتور سعيد نفسه اجتمع مع شخصيات إسرائيلية ويهودية مرات عديدة، سواء فى مصر أو فى الخارج، وحتى انه سافر إلى تل أبيب فى الماضى.
وقالت الصحيفة، إن مصطفى حذرت من أنها ستفضح جميع الصحفيين الذين يتعاونون مع إسرائيل، والاجتماع مع شخصيات إسرائيلية، وتناول الطعام وإجراء الزيارات المتبادلة معها سواء رسمية أو غير رسمية، وأضافت أن هناك مؤتمرات تعقد فى الخارج بين الإسرائيليين والكتاب والمثقفين المصريين.
بسبب زيارته للأهرام..
إسرائيل تستنكر الضجة التى أثيرت ضد سفيرها
الخميس، 17 سبتمبر 2009 09:09 م