أكد ضياء رشوان الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن هناك إستراتيجية حكومية جديدة تقوم على السماح للصحفيين بالتعبير عن رأيهم بحرية فى الصحف دون الرد عليهم أو الاستجابة لهم، وأن الصحفى أصبح مضطرا إلى أن يكتب أو يفعل أشياء تحت قيود من أجل الانضمام إلى نقابة الصحفيين التى يخاف منها رؤساء مجالس إدارة المؤسسات الحكومية.
وأضاف رشوان فى الندوة التى عقدتها مؤسسة صاحبة الجلالة مساء أمس الثلاثاء، بساقية الصاوى تحت عنوان "حرية الصحفى بين العمل النقابى والمؤسسى"، أن نقابة الصحفيين ليست مستقلة، حيث إن العاملين فى الصحف القومية يسيطرون على أكثر من 60% من عضوية الجمعية العمومية بالنقابة مما يجعل للدولة اليد العليا على النقابة.
وأوضح أيضا أنه لا يوجد توصيف للمجلس الأعلى للصحافة، وأن هناك اتجاها فى الدولة يصب فى حرية الصحافة وليس الصحفى، وذلك نتيجة تغيرات فى جهاز الدولة وتخوفات من وجود احتقانات.
من جانبه، كشف الخبير الحقوقى نجاد البرعى أن المشكلة الأولى لنقابة الصحفيين تتمثل فى أنها لا تستوعب كل العاملين بالصحافة ودورها هامشى وغير مؤثر، معيبا على فكرة أن يكون ملاك الصحف هم من يتحكمون فى انضمام الصحفيين للنقابة.
وأضاف البرعى أنه لا يوجد صحيفة فى مصر لديها ما يسمى بـ"الكود المهنى"، وهو أن يتعرف الصحفى على التفاصيل المهنية للسياسة التحريرية للصحيفة قبل العمل بها، وعليه أن يختار بين الاستمرار فى العمل بها أو يتركها.
وقالت عبير السعدى عضو مجلس نقابة الصحفيين إنه لابد من تعديل قانون نقابة الصحفيين، حيث إن هناك الكثير من الإشكاليات به وإن المجلس الأعلى للصحافة مجلس متعالٍ على حقوق الصحفيين وموقفه معاديا لحرية الصحفى.
وأضافت السعدى أن هناك عملا بالسخرة فى المؤسسات الصحفية، لذلك هناك مشروع قرار مقدم منذ بضعة أشهر خاص بالمتدربين فى الصحف يطالب بتقييد فترات التدريب، وأن تكون فى فترة أقصاها 3 سنوات وبعده يتم تعيين الصحفى، كما طالبت أيضا بضرورة التضامن مع صحفيين جريدة الشعب.
فى ندوة بساقية الصاوى..
ضياء رشوان: حرية التعبير للصحفيين متاحة والحكومة لا تستجيب لهم
الأربعاء، 16 سبتمبر 2009 02:29 م