"حزب الله" يمتنع عن تسمية الحريرى

من المقرر أن تنتهى اليوم، الأربعاء، جولة المشاورات السياسية اللبنانية الهادفة إلى إنهاء ملف تشكيل الحكومة الجديدة وتسمية رئيس جديد لها، وستشهد العاصمة اللبنانية بيروت اليوم مشاورات بين الرئيس اللبنانى العماد ميشيل سليمان، ورئيس مجلس النواب نبية برى، قبل استدعاء مَن حصل على أكثرية أصوات النواب لإبلاغه وإصدار مرسوم تكليفه بتشكيل الحكومة.

وكشف مصدر دبلوماسى لبنانى أن حزب الله وحلفاءه من الكتل البرلمانية مثل "الوفاء والمقاومة" و"التنمية والتحرير" التى يرأسها رئيس مجلس النواب نبية برى، بالإضافة إلى تكتل "التغيير والإصلاح" الذى يرأسة ميشيل عون امتنعت عن تسمية الحريرى مرة أخرى لتشكيل الحكومة.

فى حين تحيزت الكتل المنتمية للاكثرية إلى الحريرى مثل "المستقبل" التى يرأسها الحريرى نفسه و"اللقاء الديمقراطى" برئاسة وليد جنبلاط و"القوات اللبنانية" و"حزب الكتائب" و "الوفاق الوطنى"، وأسفرت نتائج المشاورات أمس، الثلاثاء، إلى موافقة 54 نائبا على إعادة تسمية سعد الحريرى لرئاسة الوزراء، فيما امتنع 43 نائبا عن تسمية أحد.

وكان الحريرى قد صرح مع بداية المشاورات النيابية أمس ان من حق أى احد ان يسمى أو يمتنع فهذا حق دستوري، واذا لم يتم الأحتكام للدستور لن يكون هناك حكم آخر، مؤكدا عدم استيائة اذا لم يسمه أحد ولن يتخذ ضده موقفا سياسيا، لافتا الى أنه سيتفاوض كما يريد بحسب الدستور فاحترام الدستور يكون من خلال تطبيقه وهذا ما يجب ان يكون.
وأكد الحريرى فى تصريحاته أمس أنه عمل طوال الفتره الماضية على تشكيل حكومة وحدة وطنية، موضحا أنه بعد اعادة تكليفة لتشكيلها مره آخرى سيعود الى تقليل الكلام والإستمرار فى مسيرته السابقة لاجراء مفاوضات بهدوء وبحكمة ولكن ضمن الدستور.