نفت شرطة دبى اليوم ما ذكرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أمس عن إحباط أجهزة الاستخبارات الإماراتية مخططا إرهابيا إيرانياً لتفجير برج دبى الأعلى فى العالم.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، أن اللواء "خميس مطر المَزينة" نائب قائد شرطة دبى قال إن الخبر الوارد فى الصحيفة الإسرائيليَّة عار تماما عن الصحة، ويهدف للتشويش لا أكثر ولا أقل وكل المعلومات التى أوردتها كاذبة، وتنعم دبى بالأمن والأمان وتهدف أيضا للتشويش على دبى بوجه خاص ودولة الإمارات عموما.
كانت "معاريف" قد نقلت عن مصادر غربية قولها إن 8 أشخاص بعضهم سوريون وفلسطينيون اعتقلوا قبل حوالى شهرين على ذمة التحقيق فى هذه القضية.
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر أوروبية رفيعة المستوى، إن قوات الأمن فى اتحاد الإمارات العربية تمكنت من إحباط مخطط لتفجير (برج دبى)، وهو أعلى مبنى فى العالم ويصل ارتفاعه إلى 818 مترا، وزادت أن العملية التى كان من المخطط لها أن تكون على شاكلة الحادى عشر من سبتمبر، تمّ التخطيط لها فى العاصمة الإيرانية، طهران.
وقال محلل شئون الشرق الأوسط فى صحيفة معاريف ، جاكى حوجى، إنه حتى الآن تمّ اعتقال 8 مشبوهين، من جنسيات عربية مختلفة، وأن حكومة أبو ظبى تكتمت على الخبر وعلى مجريات التحقيق فى القضية، أو أى شىء يتعلق بهذا المخطط.
وزاد حوجى قائلاً، نقلا عن المصادر الأوروبية عينها، إن الـ(ميجا) عملية تمّ التخطيط لها من قبل الحرس الثورى الإيرانى، لافتا إلى أن قوات الأمن المحلية فى المارة التى قبضت على المشبوهين عثرت بحوزتهم على مواد متفجرة بزنة عدة أطنان، وأحزمة ناسفة، وكميات كبيرة من البنادق المتطورة والأوتوماتيكية، وهذه الأسلحة، وفق المصادر تمّ إرسالها إلى الإمارة من العاصمة الإيرانية، طهران.
وتابعت الصحيفة قائلة إنّه من المعلومات المتوفرة لدى المصادر الأوروبية يتبين أيضا أن أعضاء المجموعة خططت للهجوم على معسكر يقع فى الإمارات العربية المتحدة، وزاد أنّ أبراج دبى، من المقرر أن يتم تدشينه رسميا فى الثانى من ديسمبر القادم، وهو يشمل 180 طبقة، وسيستعمل للسكن والتجارة وأماكن للهو.
وقد تمّ التخطيط له من قبل شركة إعمار من الإمارات العربية المتحدة، بتكلفة حوالى مليار دولار، وبموجب الصحيفة الإسرائيلية فإنّ هذا المبنى يعتبر برج بابل بالنسبة للأمّة العربية، لافتة إلى أن الهدف من تفجيره كان إحباط عملية تدشينه بعد ثلاثة أشهر، وقال المحلل حوغى أيضاً إنّ المخابرات المحلية تمكنت من الكشف عن المخطط الإرهابى قبل حوالى الشهرين، بعد اعتقال المشبوهين الثمانية.
واستطردت أن قسما من المشبوهين تمّ اعتقالهم فى إمارة رأس الخيمة، وهى واحدة من الإمارات التى تشكل دولة الإمارات العربية المتحدة، أما القسم الآخر من المشبوهين، وفق المصادر الأوروبية، فقد تمّ اعتقالهم فى المدينة الساحلية خورفقان، الواقعة فى إمارة الشارقة.
وزادت الصحيفة قائلة إنّه تمّ التحقيق مع المشبوهين بصورة معمقة للغاية، وخلال التحقيق تبين للمخابرات المحلية أن أعضاء المجموعة يرتبطون بعلاقات وطيدة مع الحرس الثورى الإيرانى، كما تبين أن ثلاثة منهم هم من السكان المحليين، أما الباقى فهم من جنسيات سورية وفلسطينية، وقال حوغى أيضا إن المعتقلين المحليين هم عبد اللطيف محمد، عبد الله صيبولح وجاسم السويدى، وجميع المشبوهين معتقلون فى سجن أبو ظبى، عاصمة الإمارات العربية المتحدة، وما زال التحقيق معهم مستمرا.
وقالت الصحيفة أيضا إن إمارة رأس الخيمة تقيم علاقات وطيدة مع إيران، خلافاً للسلطة المركزية للدولة التى تحافظ على علاقات بمستوى منخفض مع طهران، وزادت المصادر قائلة إنّ الحكومة المركزية فى أبو ظبى تلاحظ أنه فى السنوات الأخيرة بدأت تظهر فى الإمارة المذكورة مؤشرات ودلائل كثيرة تؤكد على أن التغلغل الإيرانى إليها بات خطيراً للغاية، وتبين من التحقيق أن أعضاء المجموعة التى سماها المحلل الإسرائيلى بالإرهابية حافظوا على علاقات وطيدة مع الحرس الثورى الإيرانى ومع إيرانيين يسكنون فى الإمارة، وفى منتصف شهر تموز (يوليو) المنصرم كشفت المخابرات المحلية بأن الطائرات الإيرانية الصغيرة التى تحط فى إمارة رأس الخيمة تقوم بنقل مواد متفجرة وأسلحة بكميات كبيرة. كما اكتشفت المخابرات المحلية أن الأسلحة التى تصل من طهران إلى إمارة رأس العين كانت معدة للمشبوهين الثمانية، وبعد ذلك تمّ اعتقال المشبوهين، ومن المتوقع بحسب المصادر ذاتها أن تقوم المخابرات المحلية بحملة اعتقالات أخرى.
ولفتت المصادر إلى أنّ التحقيق يتمركز فى كون المشبوهين يعملون لصالح الحرس الثورى الإيرانى، ولكنّ المخابرات لا تستبعد البتة أن يكونوا قد عملوا لصالح تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن، وزاد حوجى قائلاً إنّ الحكومة المحلية خشيت من الكشف عن القضية بسبب قلقها من أنّ ذلك سيؤثر سلباً على العلاقات مع إيران، بالإضافة إلى أنّ الكشف عن القضية، قد يؤثر سلباً على الاتفاق الذى تمّ إبرامه مع الولايات المتحدة الأمريكية لبيع الإمارات العربية المتحدة تكنولوجيا نووية، وهو الاتفاق الذى سيصادق عليه الكونجرس الأمريكى قريبا.
موضوعات متعلقة..
معاريف: إحباط مخطط إيرانى لنسف برج "دبى"
الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية الإماراتى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة