بعد التأكد من استمرار تربية الخنازير بالأديرة..

اجتماع سرى بين رئيس هيئة الخدمات البيطرية وكهنة أديرة "السريان" و"أبو فانا" و"الجرنوس" و"البرشا" و"البياضية" للتفاوض على إعدام الخنازير.. وضغوط مسيحية لإعادة التربية فورا

الأربعاء، 16 سبتمبر 2009 10:36 ص
اجتماع سرى بين رئيس هيئة الخدمات البيطرية وكهنة أديرة "السريان" و"أبو فانا" و"الجرنوس" و"البرشا" و"البياضية" للتفاوض على إعدام الخنازير.. وضغوط مسيحية لإعادة التربية فورا الخنازير لا تزال خارج سيطرة الحكومة
كتب سيد محفوظ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى سرية شديدة فتحت هيئة الخدمات البيطرية ملف الخنازير مرة أخرى بعدما اكتشفت وجود 244 رأسا لم يتم إعدامها بدير السريان فى البحيرة، الذى منع لجان التفتيش البيطرى من دخوله باعتباره مكانا مقدسا.

دير السريان ليس الوحيد الذى مازال يحتفظ بالخنازير، لكن هناك العديد من الأديرة الموجودة بالمنيا "البرشا" و "أبو فانا"، و"البياضية" بمركز ملوى و"الجرنوس" بمغاغة تصر على الاحتفاظ بعدد كبير من الخنازير حتى الآن، وترفض القرار الحكومى بإعدامها، وهو ما كشف عنه أحد المصادر بهيئة الخدمات البيطرية.

السبب الحقيقى وراء تجنب لجان الخدمات البيطرية الاحتكاك بالأديرة هو تجنب اندلاع أزمة جديدة بين المسلمين والمسيحيين، وهو ما دعى جهات أمنية إلى التشديد على لجان الطب البيطرى المشكلة من أعضاء هيئة الخدمات البيطرية بعدم دخولها للتفتيش منعا لحدوث أى مصادمات.

هذا بالتحديد ما دفع رئيس هيئة الخدمات البيطرية إلى عقد اجتماع مع كهنة الأديرة بالبحيرة والمنيا بمقر الهيئة للتفاوض على إعدام الخنازير بالأديرة مقابل إنشاء مزارع خنازير بمنطقة يتم الاتفاق عليها بين الطرفين، لإعادة تربية الخنازير مرة أخرى، وذلك من خلال الحيوانات المنوية التى تحتفظ بها الهيئة فى ثلاجاتها والتى سحبتها من الخنازير "الذكور" قبل تنفيذ قرار الإعدام فى إبريل الماضى، وإجراء عملية إخصاب لها بالبيوضات المسحوبة من الإناث.

لم يلق الاتفاق قبولا من جانب الكهنة الذين رفضوا عرض هيئة الخدمات البيطرية، واشترطوا قبل الموافقة على ضرورة صرف باقى التعويضات للمربين، كما اشترطوا ضرورة إعلان المنطقة التى سيتم التربية فيها أولا، ومارسوا ضغوطا شديدة على الهيئة لتنفيذ مطالبهم، وهو ما وضع هيئة الخدمات فى حرج شديد اضطرت بعدها الهيئة إلى رفع مذكرة عاجلة لوزير الزراعة لعرض مطالب الكهنة على مجلس الوزراء والقيادة السياسية لحل الأزمة التى فشل حامد سماحة فى حلها طيلة 3 شهور مضت.

المذكرة التى شرحت فيها وزارة الزراعة حقيقة الموقف بشأن خنازير الأديرة دفعت القيادة السياسية إلى إصدار قرار جمهورى برقم 271 لسنة 2009 بتاريخ 7 سبتمبر الجارى بإنشاء مزارع خنازير فى محافظتى حلوان والقاهرة، لكن دون تحديد دقيق للمنطقة التى سيتم التربية فيها.

القرار وصفه الدكتور إبراهيم البندارى، مدير عام الطب الوقائى بهيئة الخدمات البيطرية بالأزمة، مشيرا إلى أن القرار إعادة الكرة إلى ملعب الهيئة من جديد فأصبحت ملزمة "بخلق خنازير" حسب تعبيره.

وأشار البندارى فى تصريحات خاصة لليوم السابع أن سياجا أمنيا ودينيا أصبح مفروضا على الأديرة بالمحافظات التى يرفض فيها الكهنة التعامل مع لجان هيئة الخدمات البيطرية منذ الإعلان عن قرار الإعدام، مؤكدا أن 244 خنزيرا بدير السريان أشعل الصراع بين الهيئة والكهنة بالدير، وهو ما اعتبره الدكتور سامى طه، رئيس حركة "بيطريون بلا حدود" اعتراف حكومى بوجود خنازير بالأديرة.

وأكد طه أن دير حوض الروك بمركز السنبلاوين بالدقهلية ما زال يحتفظ بعدد من الخنازير فشلت الخدمات البيطرية فى إعدامها فى شهرى إبريل ومايو الماضيين، مدللا على ذلك بالخنزير النافق بطريق "حوض الروك" الذى كشفت عنه مديرية الطب البيطرى بالدقهلية قبل أسبوعين.

وتساءل طه عن السبب الحقيقى وراء عدم إدراج محافظة الدقهلية كإحدى المحافظات التى يتم تربية الخنازير بأديرتها.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة