مصطفى فرغلى يكتب : عندما تطغى المادة على القيم!

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2009 12:36 م
مصطفى فرغلى يكتب : عندما تطغى المادة على القيم!

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، إن من خياركم أحسنكم أخلاقاً، إن الله يبغض الفاحش البذىّ ـ وهو الذى يتكلم بالفحش وردئ الكلام، كلمات قالها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ليحث الناس على التحلى بحسن الخلق ويحذرهم من بغض الله لهم إن لم يتحلوا به.

بدأت بخير كلام قيل من أفضل مخلوق خلقة الله وهو نبى الله محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك لأنى وجدت معظم الناس قد تحلوا بصفات شتى ونسوا صفة حسن الخلق وهى الصفة التى لا يتحلى بها إلا رابح كسبان ناجح، وإنه لمن الحكمة أن نعرف طبائع وصفات وعلامات الناس حتى نستطيع التعامل معهم، فنتقارب من الصالح ونبتعد عن الطالح، وبعد طول مطالعة وبحث وتدقيق، عرفت أن للمؤمن ثلاث علامات، هى: الصلاة والصوم والزكاة، وأن للمنافق ثلاث علامات هى: الكذب والخيانة وعدم الوفاء بالعهود، وأن للظالم ثلاث علامات، فهو يقهر من دونه بالغلبة ويقهر من فوقه بالمعصية ويعاون على الظلم، وأن للكسلان ثلاث علامات، فهو يتوانى حتى يفرط ويفرط حتى يضيع ويضيع حتى يأثم، وأن للمتكلف ثلاث علامات، فهو يتملق إذا شهد ويغتاب إذا غاب ويشمت بالمصيبة، وأن للمرائى ثلاث علامات، فهو ينشط عند الناس ويفتر فى الوحدة ويجب أن يحمد بجميع الأمور.

أضف إلى ذلك ـ وقد تتفق معى ـ أنك عندما تتكلم مع معظم الناس، تجد أحدهم إما ثرثاراً أى كثير الكلام تكلفاً، وإما متشدقاً وهو من يتطاول على الناس، وإما متفيهقاً وهو الذى يتكبر عليهم.
وللأسف نسى البعض قول الله تعالى "وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ"، فأصبحنا ـ مش كلناـ فى هذا العصر الذى طغت فيه المادة على القيم ونما العقل على حساب القلب، وتعقدت أنماط الحياة وكثرت متطلباتها، واستهلك كسب الرزق معظم الوقت، منساقين وراء مصالحنا، فقد فقدنا القيم والإحساس بالغير، واعتدنا على إرضاء أنفسنا فقط ولم نترك متسعاً من الرضا لغيرنا.

وأود أن أقول، وذلك عن تجربة ـ وللأسف ـ لابد أن تكون منافقاً حتى تعجب الناس، ولابد أن "تكشّملهم" أى تكون حاداً معهم حتى يحترموك.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة