اهتم موقع راديو صوت أمريكا على الإنترنت بالتعليق على فرص وزير الثقافة فاروق حسنى فى الفوز بمنصب مدير عام منظمة اليونسكو. وقال فى تقرير نشر مساء أمس، الاثنين، أن أعضاء منظمة الأمم المتحدة الثقافية، اليونسكو، سيدلون بأصواتهم يوم الخميس فى الجولة الأولى من التصويت لاختيار مدير جديد لها. ويواجه المرشح الأساسى فاروق حسنى من جديد معارضة داخل مصر وخارجها.
فمن السهل القول أن مصر بكل ما فيها من مواقع ثقافية عالمية كثيرة يجب أن تتولى رئاسة المنظمة. وينقل الموقع عن الكاتب يوسف القعيد قوله، إنه يأمل فوز حسنى بهذا المنصب لأنه يستحق، كما أن أكثر أهمية من الوزير نفسه. إلا أن المنتقدين يقولون إن حسنى لديه آراء غريبة تتعارض مع المهمة الرئيسية للمنظمة العالمية والتى تتحدد فى التفاهم بين الثقافات. وهم يشيرون إلى التصريحات التى أدلى بها العام الماضى بشأن حرق الكتب الإسرائيلية. وهى التصريحات التى أثارت انتقادات لحسنى من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل. غير أن حسنى يواجه انتقادات فى الداخل أيضاً.
فكان حسنى قد انتقد فى وقت سابق الحجاب مما أثار حفيظة المحافظين، كما يواجه انتقادات من الليبراليين العلمانيين بوصفه عضواً فى حكومة مبارك لأكثر من عقدين مما أثار التساؤلات حول التزامه بالتدفق الحر للمعلومات وهى من المهام الأخرى لليونسكو، بينما يقول مؤيدوه إنه لا ينبغى أن يتحمل مسئولية الحكومة ككل.
لكن دور مصر الحيوى فى منطقة الشرق الأوسط هو الذى قد يؤمن انتخاب حسنى فى اليونسكو. فقد تخلت إسرائيل عن اعتراضها على ترشيحه بعد فترة قصيرة من حصولها على دعم مصر لوقف تدفق الأسلحة إلى الفلسطينيين فى قطاع غزة. أما عن الولايات المتحدة، فقد أعطت إشارات متضاربة بشأن ما ستفعله، حيث ترفض أن تأخذ موقفاً علنياً فى مسألة سيكون فيها الاقتراع سرياً.