صدر عن المجلس الأعلى للثقافة كتاب بعنوان "وادى النطرون فى القرن 19" للكاتب ماجد عزت الكتاب قدم له محمد عفيفى.
الكتاب دراسة تاريخية موثقة عن منطقة وادى النطرون التى تتميز باحتضانها لعدد من الأديرة القبطية والتى كتب عنها العديد من الرحالة الغربيين، لذلك فإن الوادى يعتبر متحفا مفتوحا لحياة الرهبنة والديرية.
كما يستمد الوادى أهميته من كونه محطة على طريق قوافل الحج القادمة من بلاد المغرب العربى عابرة لمصر، وهناك بعد اقتصادى أيضا حيث عرف الوادى العديد من الزراعات المتخصصة فى المنطقة منها مادة النطرون التى استخدمها المصريون فى التحنيط، وتدخل فى العديد من الصناعات مثل الصابون والصباغة والزجاج والأدوية.
ووضع الباحث دراسة وادى النطرون فى القرن 19 فى 5 فصول، فعرض أولا لجغرافية وادى النطرون وتاريخه قبل القرن 19، وكذلك الجهاز الإدارى ومهامه واختصاصاته، كما تناولت الدراسة النشاط الزراعى فيما يتعلق بحيازة الأراضى وفئات حائزيها، نظام الرى والمياه والترع الرئيسية، النشاط الصناعى وأهم الصناعات ومراكزها، طوائف الحرف التى كانت قائمة آنذاك، النشاط التجارى من حيث الطرق التجارية وقوافل التجارة، تجارة مادة النطرون داخليا وخارجيا ومشكلاته، طبيعة الحياة الاجتماعية فى الوادى من حيث النمو السكانى والتطور العمرانى، كما أفردت الدراسة نقطة عن طبيعة المؤسسات الدينية فى الوادى من حيث الأديرة والرهبنة ونشأتها وطقوسها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة