أكد السفير حسام زكى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن العلاقات المصرية الإسرائيلية تحكمها معاهدة سلام، وتسير على نمط محدد سبق أن طرحه الرئيس حسنى مبارك عندما قال "إن لدينا مصالحنا مع إسرائيل، وإسرائيل لها مصالحها معنا، ونحن فى مصر سنراعى مصالحنا".
وفى رده على سؤال للدكتور عبد المنعم سعيد فى برنامج "وراء الأحداث" حول السبب فى تحسن العلاقات المصرية الإسرائيلية فى الوقت الحالى، فى حين أن حكومة نتانياهو تتجه إلى اليمين، قال زكى:" إن تحسن العلاقات مرتبط بالسياق العام المتمثل فى الجهد الأمريكى المبذول منذ تولى الرئيس باراك أوباما الرئاسة الإمريكية فى إعادة العملية التفاوضية، وهو جهد كبير، ومصر اقتنعت بمصداقية الجهد الأمريكى وتدعمه، لأنها تعلم أنه من الممكن أن يصب فى مصلحة القضية الفلسطينية، وبالتالى لابد أن أحافظ على الصلة والاتصالات حتى يمكن أن نحافظ على قدرة التأثير المصرية على إسرائيل".
وحول الموضوعات التى تم تناولها فى لقاء الرئيس مبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، قال زكى إن المسألة لم تعد مرتبطة بما قاله أو يقال للجانب الإسرائيلى، لأنه "من الممكن أن تسمع كلاماً طيباً كثيراً ولا تجد فعلاً ، أو تجد فعلاً ضعيفاً ، المعيار هو فى الفعل وليس فى القول، فقد سمعنا أقوالا ونوايا لكنها ليست الفيصل".
وأضاف زكى أن جهد تحقيق السلام كان هو المحور الرئيسى على مائدة الرئيس مبارك، وقال إنه "مثلما قال السفير سليمان عواد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية فإن المحادثات تركزت على هذا الموضوع، وقام الرئيس مبارك بوضع عناصر الطرح المصرى فى موضوع الاستيطان، وضرورة عدم إضاعة مزيد من الوقت والتوجه الفورى نحو عملية إنهاء الصراع (End Game) وترسيم الحدود بين الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية على أساس خطوط يونيو 67، وأن القدس الشرقية ليست مستثناه من أى تفاوض أو تجميد".
وقال زكى إن مصر تتحدث مع أمريكا على أن فترة تجميد الاستيطان هى ذاتها فترة المفاوضات، لكى يستطيع الطرفان استكمال المفاوضات والوضع على الأرض مجمد، مشيراً إلى أن مصر وفلسطين تريدان الاستفادة من الموقف الأمريكى الجاد الذى تبنى فكرة تجميد الاستيطان.
وحول ما يتم تسريبه عن تطبيع الدول العربية مع إسرائيل، قال زكى إن هناك مبالغات حدثت فى موضوع التطبيع، مشيراً إلى أن نتانياهو لديه إدراك جيد لحدود الحديث فى هذا الموضوع مع مصر، لأن هناك من لن يخضع للسيطرة الحكومية المصرية فى هذا الأمر، لأن المجتمع المصرى منفتح ومن لا يريد أن يطبع فلا أحد يستطيع أن يجبره على ذلك.
وقال زكى إن أمريكا تتكلم الآن عن لفتات وإجراءات تطبيعية قابلة للتراجع، بحيث يكون لدى الدول العربية القدرة على السيطرة على تلك الخطوات، فيتم اتخاذ تلك الخطوات لتشجيع إسرائيل والرأى العام الإسرائيلى.
وأشار إلى أن أمريكا وإسرائيل تقولان إن مبادرة السلام وضعت التطبيع كنتيجة للعملية السلمية، وبالتالى فهما تريدان تجزئة التطبيع تشجيعاً لاستمرار العملية السلمية، مضيفاً أن وجهة النظر المصرية تقول إنه إذا أردت ذلك فإن هناك البعض الذى يقبل، لكن إذا ثبتت جديتك بأمور معينة، منها فتح غزة وإزالة الحواجز المبنية فى الضفة الغربية وأمور أخرى، بما يسمى خلق لإجراءات بناء الثقة.
وفى رده على سؤال حول إن كان يتوقع إطلاق عملية السلام فى الشهر الجارى، قال زكى إن ذلك مشروط بثلاثة شروط، وهى إذا خلصت النوايا الإسرائيلية، وإذا كان الأمريكان جادون وأعتقد أنهم كذلك، وإذا استطاع الفلسطينيون إظهار قدر من التماسك.
حسام زكى: العلاقات المصرية الإسرائيلية مرتبطة بالمصلحة
الثلاثاء، 15 سبتمبر 2009 03:27 م
السفير حسام زكى المتحدث باسم وزارة الخارجية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة