أكد الكاتب الكبير جمال الغيطانى رئيس تحرير جريدة أخبار الأدب، أن الفراعنة المصريين ليسوا بوثنيين ولم يعبدوا الأصنام، إنما عبدوا الروح التى تكمن خلفها، وأضاف: الفراعنة عرفوا عقائد التوحيد والبعث والخلود، وهو ما يختلف عن الفكر الوثنى.
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت بالمركز الثقافى الفرنسى ضمن أمسيات ليالى رمضان التى يعقدها المركز وحملت الأمسية عنوان "ليلة قاهرية" تحدث فيها الغيطانى عن تاريخ المدينة وأهم معالمها والعلاقة بين الزمان والمكان، كما صاحب ذلك عزف بالعود للدكتور ممدوح الجبالى الأستاذ بالمعهد العالى للموسيقى.
تحدث الغيطانى عن طفولته قائلاً: نشأت بدرب الطبلاوى بحى الجمالية وتفتحت عيناى على السماء الصافية المزروعة بالمآذن، والمبانى القديمة التى كانت تؤجج خيالى وتملأنى بالأسئلة، ولأن الزمان والمكان عملة واحدة كنت أسأل نفسى من مر من هنا؟ ومن سيمر بعدى؟
وأضاف: أما حى الحسين فقد شهد تكوينى الحقيقى ومن حوله المكتبات، والأزهر كجامعة وليس جامعاً بدأت منه أولى بذور الدعوة الشيعية، وأشار إلى أن المصريين سنة فى الإطار وشيعة فى المضمون، فكل شخص من آل البيت له ضريح فى مصر رغم أن أغلبهم لم يرَ مصر ولكن المصريين يؤمنون بالرؤية الرمزية، واستكمل: دولة الأولياء والقديسين لها حضور موازى للحضور الثقافى، ففى الوجه البحرى سيدى أحمد البدوى وفى الصعيد سيدى عبد الرحيم القنائى، إضافة إلى البناء المشابه من الأولياء الأقباط.
وعن الهرم قال: الهرم ليس مجرد معمار إنما هو فلسفة وتعبير عن الرؤية المركزية للوجود، هذا التكوين هو الترجمة الحقيقية للنظام السياسى المصرى والحكم المركزى الذى يسيطر على الدولة حتى الآن.
وعن سبب تسميتها بالقاهرة قال: القاهرة اسم اشتق من النجم "القاهر"، الذى كان يظهر فى القاهرة وفى مصر هناك علاقة دائمة بين المحدود واللا محدود الذى هو الكون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة