الحريرى يستعد لتكليفه مرة أخرى بتشكيل الحكومة اللبنانية

تبدأ اليوم، الثلاثاء، فى بيروت المشاورات النيابية الجديدة لتكليف رئيس حكومة جديدة خلفا لزعيم الأكثرية سعد الحريرى، والذى تقدم باعتذاره عن تشكيل الحكومة الأسبوع الماضى عقب إخفاقه فى مهمته متهما المعارضة وحزب الله بوضع العراقيل فى طريقه.

وكشف مصدر لبنانى عن وجود أغلبية نيابية تتجه إلى إعادة تكليف الحريرى مرة أخرى، إلا أن الحريرى لن يقبل التكليف كما فى المرة السابقة، بل لديه شروطه أهمها عدم مناقشته فى صلاحياته، وأنه الوحيد المخوّل دستورياً لتوزيع الحقائب واختيار الأسماء وعرضها على الرئيس.

وكان الحريرى قد اعتذر عقب فشله فى الوصول إلى تشكيل حكومة وفاق وطنى، واتهم العماد ميشيل عون رئيس تكتل الإصلاح والتغيير وحليف المعارضة بأنه السبب فى إفشال المباحثات، حيث اشترط توزير الراسبين وإصراره على توزير صهره جبران باسيل وتمسك بحقائب وزارية بعينها.

واتهم النائب أنطوان زهرا "باسيل" بأنه أداة لسياسة إقليمية، لافتا إلى أن الأكثرية لا تقيم له وزنا ولمن يقفون وراءه، مشددا على أن الشعب اللبنانى اختار من يمثلونه فى البرلمان من خلال انتخابات ولا تغيير فى ذلك.

ورغم الانتقادات التى توجه إلى المعارضة بالعمل على إفشال حكومة الوحدة إلا أن نوابها يؤكدون عكس ذلك، حيث أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب على المقداد، أن المعارضة ستعمل على التسهيل والتعاطى بمرونة مع الرئيس الذى سيكلف فى تشكيل الحكومة المقبلة على قاعدة حكومة وطنية حقيقية تضم الأكثرية والمعارضة وبعيدة عن الاستئثار والاحتكار والتمييز بين المواطنين، وحكومة لكل لبنان وتعمل لمصلحة الجميع دون استثناء.