شن المحامى نجاد البرعى ورئيس مجلس إدارة المجموعة المتحدة هجوماً حاداً على الداعية خالد الجندى بسبب تكفيره للبهائيين، وقوله عن الدكتور جمال البنا إنه رجل "سيئ الأدب" فى حواره مع اليوم السابع، متهما الجندى بالتحريض على القتل والكراهية والعنف، وقال: إن من يأتيه، وقيل فى حقه كلام مثل ذلك، سيرفع له قضية.
وقال البرعى فى ندوة مركز هشام مبارك للقانون بالتعاون مع مركز الأندلس لمناهضة التعذيب بعنوان "نحو بلورة مواقف واتجاهات حقوقية من استخدام التقاضى وقضايا الحسبة" أمس الأحد، إن تقديمه بلاغات إلى النائب العام عن كتب "الطبقات الكبرى" للشعرانى و"الصارم البتار" لوحيد عبد السلام بالى و"الدر المنثور فى التفسير المأثور" للسيوطى يتهم مؤلفيها بالترويج للخرافات والخذعبلات وازدراء الأديان، ضد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية جاءت رداً على قيام العديد من المحتسبين برفع قضايا ضدد المثقفين والمبدعين أمثال سيد القمنى.
وأكد أن دور الأزهر يكمن فى مناقشة كتب التراث الإسلامى وتجريدها من الفضول والشوائب، وليس فى مراقبة الكتب، قائلا إن الأزهر ترك دوره وتفرغ للجرى وراء الفنانين لتحقيق شهرة زائفة، مشدداً على ضرورة ابتعاد الأزهر عن تقييم الروايات والأفلام والأشعار.
ولفت البرعى إلى أنه تعمد تقديم البلاغات فى كتب صوفية، لأن الصوفية لا تحمل "رأياً" وإنما هى خرافات من ناحية، ومن ناحية أخرى أن كل الأزهريين وأعضاء مجمع البحوث الإسلامية صوفون "بتوع موالد"، وعلى رأسهم د.أحمد عمر هاشم، مشيراً إلى أن أى هجوم آخر على أى مثقف سيقابله هجوم مضاد باستخدام نفس سلاح الأزهر ورجاله.
وأضاف أن المادة 98 من القانون ونصوصها أحسن الإسلاميون استخدامها فى إغراق النظام القضائى فى سيل من الدعوى ما كان يجب ليتورط فيها.
ومن جهته أبدى الناشط الحقوقى بسام مرتضى استياءه من السياسة التى اتبعها البرعى فى مواجهة المحتسبين، معللا ذلك بأنه سيزيد المناخ الحقوفى سوءاً.
وفيما وصف أحمد سميح مدير مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف المجتمع بأنه مستنقع، وأن من يناضل ضده من المحتسبين "حشره ضالة" قائلا: أنا حشرة نافعة وأقاوم الحشرات الضالة، وطالب بتغيير المادة 19 من القانون لأنها تفرض قيوداً على حرية التعبير، مضيفا أن ما يحدث مع المثقفين هو استخدام خاطئ لحق التقاضى.
الداعية خالد الجندى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة