نتانياهو يستبعد التوصل لتسوية حول القدس

ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم الاثنين عقب اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو مع لجنة الشئون الخارجية والأمن والدفاع بالكنيست أن نتانياهو أكد أنه لن يتم التوصل إلى تسوية بشأن القدس وأن بناء المستوطنات بها سيظل مستمرا ولن يتوقف مهما حدث.

وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أن نتانياهو نوه أنه سيتم خفض البناء بالضفة العربية لفترة محدودة، مضيفا بأنه لا يزال هناك الكثير الذى يتعين القيام به لتحريك المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، وأن الحكومة اللبنانية مسئولة عن هجوم يوم الجمعة الصاروخية على شمال إسرائيل.

وأضافت الصحيفة أن نتانياهو قال "إننا لدينا حتى الآن الفرصة لتحديد موعد لعقد اجتماع مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن وأن بناء المستوطنات قضية لم تنجز بعد" .

وقالت الصحيفة إن نتانياهو قال أثناء الجلسة، إنه فرض شرطين أثناء خطابه الأخير بجامعة فى جامعة بار إيلان فى يونيو الماضى لحل الصراع الإسرائيلى الفلسطينى دعيا بأن شروطه هذه وجدت طريقها إلى المجتمه الدولى وهى "الاعتراف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودى والتجريد الفعلى من السلاح"، موضحا أن الاعتراف بهذه النقاط هو الشرط الأساسى، وإلا فإن الصراع لا يمكن حله.

وأضافت الصحيفة أن رئيس الوزراء أشار أيضا أثناء الجلسة إلى تعزيز عملية السلام من خلال زيارة مبعوث الولايات المتحدة الخاص للشرق الأوسط للسلام جورج ميتشل، مشيرا أن حكومته تبنى بالفعل ما يقرب من 2.500 وحدة وجارى العمل فيها بالفعل، وقبل عدة أيام وافقنا على بناء 450 وحدة إضافية قائلا: "لقد قلت للأمريكيين إننا سوف تنظر فى خفض عدد البناء، وسنعمل على تحقيق التوازن بين رغبة فى تقديم لفتة من أجل تشجيع المفاوضات وعملية السلام، والحاجة إلى تمكين معيشية طبيعية لسكان - يهودا والسامرة-، وخفض البناء سيكون لفترة محدودة ونحن لم نصل إلى اتفاق مع الأمريكيين حول الفترة الزمنية".

وقالت الصحيفة إن نتانياهو نقل رسالة واضحة الى الفلسطينيين مفادها: "أنهم كانوا يتوقعون وقفا كاملا لبناء وتجميده ، بل بات من الواضح الآن أن ذلك لن يحدث على الأطلاق وأن القدس لم يتم التوصل إلى تسوية فيها والبناء سيستمر كما هو مخطط لها"، معللا ذلك بأن المفاوضات أصبحت أكثر تطرفا من جانب الفلسطينين فى الوقت التى تحاول فيه إسرائيل اتخاذ خطوات جادة للمفاوضات.