قال: هناك علاقة غير واضحة بين الشركة وهيئة "الأنفاق"..

ممدوح حمزة: انهيار "باب الشعرية" سببه أخطاء "الشركة الفرنسية"

الإثنين، 14 سبتمبر 2009 08:25 م
ممدوح حمزة: انهيار "باب الشعرية" سببه أخطاء "الشركة الفرنسية" الدكتور ممدوح حمزة الاستشارى الهندسى
كتب شوقى عبد القادر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فجر الدكتور ممدوح حمزة، الاستشارى الهندسى، عدة مفاجآت فى المؤتمر الصحفى الذى عقده اليوم الاثنين، والذى كشف فيه عن الأسباب الحقيقية لما حدث من انهيار أرضى فى منطقة باب الشعرية، أثناء تنفيذ الخط الثالث لمترو الأنفاق.

وشدد حمزة على أن الحكومة المصرية يجب ألا تتكلف مليماً لإصلاح الانهيار الأرضى فى منطقة باب الشعرية، بل إن الحكومة تستحق تعويضاً عما حدث من الشركة الفرنسية.

وقال د. حمزة، إن الحوادث التى تقع خلال تنفيذ مثل هذه المشروعات واردة ومقبولة، أما الغير مقبول هو الكذب على الناس، والقول بأن الأرض بها فجوات وأنها رخوة، ووصف هذا‮ ‬بأنه‮ ‬غير علمى،‮ ‬ويمنح الشركة الفرنسية المنفذة المبررات للتهرب من مسئولياتها، ‬كما‮ ‬يضر هذا الرأى‮ ‬بأصحاب المشروع أى الدولة،‮ ‬ويصبح من حق‮ "‬المقاول‮" ‬تعليق الانهيار على‮ ‬أسباب ليس لها أساس من الصحة‮.

‬وأضاف أن مصطلح هبوط التربة فى باب الشعرية غير علمى، والمسمى الهندسى الصحيح لما يحدث هو "انهيار"، مؤكداً على عدم قناعته الشخصية، بأن الانهيار سببه المياه الجوفية أو طبيعة التربة، مشيرا إلى أن نوع التربة موجود فى جميع المسارات، التى تم حفرها، وموجود عند نفق الأزهر، كما أن ماكينة حفر الأنفاق مصممة لجميع أنواع التربة، كما يقول دليل الكتاب الخاص بها.

وأشار إلى أن الهيئة وقعت فى خطأ جسيم، فالمكتب الفرنسى هو الذى صمم، وهو الذى ينفذ، وهو الذى يشرف على التنفيذ، كما أنهم أرسوا المناقصة على الأقل سعراً، ثم أعطوه الحق فى زيادة الأسعار.

وفى رده على اليوم السابع عن عدم حدوث هذه الانهيارات أثناء حفر الأنفاق أسفل نهر النيل وترعة الإسماعيلية؟

قال حمزة لأن فى هذه الفترة كانت هناك قيادات واعية تقود هيئة القومية مثل الدكتور مقبل الشافعى، وأضاف حمزة، أنه أخبر المهندس محمد منصور وزير النقل بأن هناك بعض الأخطاء ينبغى معالجتها.

وأكد أن ادعاء هيئة الانفاق أن استئناف العمل لن يتم قبل 3 أشهر، وقد يمتد إلى 6 أشهر، لافتا إلى أن الشركة الفرنسية لم تجلب أى معدات من فرنسا خلال 48 ساعة من حدوث الانهيار، كما ردد مسئولو الهيئة القومية للأنفاق.

وأشار حمزة إلى أن هناك مشكلة قانونية تواجه الحكومة، وهى أن هيئة مترو الأنفاق مشرفة على المشروع، ومالكة له فى نفس الوقت، بمعنى أن الهيئة تاجر قماش وترزى فى نفس الوقت، وهو ما يعد معضلة قد تضر بمصلحة الحكومة فى ضوء المسئولية المدنية، والبندين 651 و652 من القانون المدنى، اللذين ينصان صراحة على أن المقاول والمشرف على التنفيذ، متضامنان فى المسئولية، وإذا كانت هيئة الأنفاق هى المالكة والمشرفة على التنفيذ، فإن ذلك قد يشكل إصابة للحكومة فى مقتل.

وكشف حمزة أن الهيئة استبعدته، بعد أن قامت باستبعاد مكتب استشارى يابانى كان مسئولاً عن تصميم جميع خطوط المترو فى اليابان وسنغافورة، وقال حمزة وهو يضحك قالوا إننا غير مؤهلين، رغم أننى قمت بأبحاث خط المترو الثانى "شبرا الخيمة – المنيب"، ونفق الأزهر والعديد من المشروعات.

وشرح د حمزة على "نموذج مصغر" السبب الرئيسى للانهيار الذى حدث فى منطقة باب الشعرية، والذى يرجع لعدم تمكن الشركة المنفذة من تركيب القطعة الخرسانية المسماة بـ "التاك" التى تغلق الدائرة الخرسانية المكونة من قطع خرسانية وتشكل جزءاً من النفق.

وذكر أن تكرار الانهيار لثلاث مرات قد يرجع إلى أنه تم صب الخرسانات بمضخات، ولم تتحمل التربة شدة الاندفاع، ويجب صب الخرسانات وفرشها بطريقة دقيقة. وأضاف حمزة أن المسئول الفرنسى عن تركيب القطعة الخرسانية هو الوحيد الذى يعلم سبب سقوط هذه القطعة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة