على الرغم من عدم التوصل إلى أى نتائج إيجابية حتى الآن

مصل "الإيدز" الجديد بوابة أمل للمخالطين والمتعايشين مع المصابين بالفيروس

الإثنين، 14 سبتمبر 2009 10:09 ص
مصل "الإيدز" الجديد بوابة أمل للمخالطين والمتعايشين مع المصابين بالفيروس
كتبت أميرة عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تزوج وعرف أن زوجته حامل فى شهرها السادس، لكن سرعان ما ظهرت عليه علامات الإعياء ذهب إلى الكثير من الأطباء، فلم يتعرفوا على حقيقة مرضه حتى طلب منه أحدهم إجراء مجموعة من التحاليل التى كشفت عن تحرك فيروس الإيدز فى دمائه بعد أكثر من ثلاث سنوات من الخمول.

زوجة "خالد" تمسكت به، وأجرت التحاليل اللازمة لها ولتوأمها، فكانت سلبية إلا أنها ما زالت تعيش على أمل التوصل إلى مصل مضاد تبدأ به مع زوجها حياة بدون خوف من خطر انتقال الفيروس إلها.

الكثير من المخالطين للمتعايشين مع فيروس الإيدز يعيشون على أمل توصل العلماء إلى هذا العقار، كما أكدت د.سوسن الشيخ رئيس الجمعية المصرية لمكافحة مرض الإيدز، تعليقا على توصل فريق من الباحثين الأمريكيين إلى اكتشاف نقطة ضعف فى فيروس الإيدز تساعد فى عمل مصل وقائى منه.

الاكتشاف الجديد عبارة عن أجسام مضادة حياديه قادرة على وقف العديد من أنواع الفيروس "إيه بى سى" مما يساعد على استنباط مصل وقائى من هذا الفيروس، وتعد هذه العناصر بمثابة المفتاح الذى يساعد على فهم الفيروس، وبالتالى استنباط مصل وقائى ضده، خاصة وأن الفيروس لدى مهاجمته للخلايا يحتاج إلى جزءين من البروتين المسكر الموجود على السطح، الجزء الأول يعرف باسم (جى- بى 120) الذى يسمح بارتباطه بالخلايا والثانى (جى- بى 41) الذى يندمج مع الخلية والتوصل إلى هذا المصل يفك هذا الارتباط.

هذه المحاولات فى التوصل إلى مصل مضاد للإصابة بفيروس الإيدز بدأت منذ أكثر من عشر سنوات ولم تتوقف كما يؤكد د.إيهاب عبد الرحمن من البرنامج الوطنى لمكافحة فيروس الإيدز، لافتا إلى أن هناك الكثير من مراكز الأبحاث تعمل فى هذا السياق، ولكن باكورة أعمالها لم تظهر بعد ولكن ما زال المرضى فى انتظارها.

فعلى سبيل المثال هناك مركز أبحاث متخصص فى كاليفورنيا سيكرس نشاطه لتطوير مصل ضد مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) وأكدوا أن علماء من مختلف التخصصات سيعملون معا من أجل هذا الهدف، ولكن هذه الأنواع من الأبحاث تأخذ وقتا كبيرا فى التوصل إلى نتيجة متوقعا التوصل إليها قريبا بفعل التطور العلمى اليومى.

وقد كانت هناك محاولات بين معهد سكريبس للبحوث وهو مؤسسة غير ربحية، والمبادرة الدولية للتطعيم ضد الإيدز القائمة على تبادل الخبرات المثمر بين الباحثين لتسريع علوم الأمصال ضد الإيدز.

واعتمد مركز "سيكرس" المركز على واحد من الجوانب المهمة لصنع المصل وهو تحفيز إنتاج مكونات نظام مناعة يدعى الأجسام المضادة وينقلها إلى الجسم.

ويصيب فيروس الإيدز ما يقدر بنحو 33 مليون شخص على مستوى العالم وفقا لأرقام الأمم المتحدة، وقد أدى لوفاة 25 مليون شخص منذ اكتشافه فى ثمانينات القرن الماضى ويؤثر الإيدز على جهاز المناعة وبعد فترة لا تقل عن 20 عاما فى حالة تناول مضادات الفيروسات يموت المرضى متأثرين بأمراض انتهازية مثل الدرن أو السرطان.

من جانبه وصف "أيمن حمزة" من الحركة المصرية لرفع الوصم والتمييز عن مرضى الإيدز، التوصل إلى مصل مضاد للإصابة بفيروس الإيدز، بأنه أمل جديد للمخالطين للمرضى والمتعايشين مع الفيروس المشكلة فى المرض نفسه، معتبره فرصة أكثر فعالية للمخالطين بالمرضى حيث يستطيع المخالط لمريض أن يعيش معه دون خوف الإصابة منه.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة