السفير السعودى بواشنطن: لا تطبيع قبل إقامة الدولة فلسطينية

الإثنين، 14 سبتمبر 2009 03:23 م
السفير السعودى بواشنطن: لا تطبيع قبل إقامة الدولة فلسطينية عادل الجبير السفير السعودى فى واشنطن
واشنطن ـ وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لخص السفير السعودى فى واشنطن فى خطاب لأعضاء الكونجرس مطالب المملكة العربية السعودية قبل أى تطبيع مع إسرائيل، داعياً إسرائيل إلى إنهاء احتلالها للأراضى المحتلة فى 1967، بما فيها القدس، وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وتقديم تسوية عادلة لقضية اللاجئين الفلسطينيين.

وقال عادل الجبير، السفير السعودى فى واشنطن، إنه فى مقابل قيام إسرائيل بهذا فإنه "ينبغى أن تلقى إسرائيل اعترافاً كاملا ونهاية رسمية للصراع والسلام والأمن والعلاقات الطبيعية مع كل الدول العربية".

وجاء خطاب الجبير الذى وجهه إلى أعضاء الكونجرس الأمريكى، وتلقت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك نسخة منه، رداً على خطاب وقعه أكثر من 200 عضو بالكونجرس فى يوليو، يطالبون العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز بالقيام بما سموه "بوادر حسن نية دراماتيكية" تجاه إسرائيل.

وقال الجبير فى خطابه الذى كشفت عنه السفارة السعودية بواشنطن أمس الأحد: "بالنسبة لإجراءات بناء الثقة والمبادرات واتجاه الخطوة خطوة لعملية السلام، فإننى أود أن أكرر الرؤية التى أوضحها وزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل، وهى أنه ليس متوقعاً لمثل هذا الاتجاه أن يصيب نجاحا".

ولفت الجبير فى خطابه، الذى حمل تاريخ الثلاثاء 8 سبتمبر إلى أن هذا الاتجاه "لم ينجح على مدار العقود الـ3 الماضية، ونعتقد بأنه لن ينجح كذلك اليوم".

وتطالب إدارة أوباما الدول العربية بتقديم مبادرات لبناء الثقة مع إسرائيل، تتمثل فى تطبيع العلاقات بالتوازى مع قيام إسرائيل بإيقاف مؤقت لبناء المستوطنات، وهو ما ترفضه العديد من الدول العربية وفى مقدمتها مصر والسعودية.

وساق السفير السعودى عدداً من الأمثلة التاريخية التى دلل بها على عدم نجاح هذا الاتجاه بدءاً من اتفاقية كامب ديفيد عام 1979، حيث كان عدد المستوطنين الإسرائيليين حينذاك 5000 مستوطن، وعندما عقد مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 كان عددهم قد بلغ 100 ألف، قبل أن يتجاوز 200 ألف مستوطن بحلول مؤتمر أنابوليس عام 2007.

وأردف الجبير: "رؤيتنا الراسخة هى أن حل هذا الصراع يتطلب تحديد تسوية نهائية منذ البداية، تكون مصحوبة باستئناف عاجل للمفاوضات على كل قضايا الوضع النهائى: الحدود والقدس والمياه والأمن واللاجئين والسلام النهائى، مع تحديد موعد نهائى للتوصل إلى النتائج الأولية من هذه المفاوضات"، مشددا على أن "التركيز لابد أن يكون منصبا على التسوية النهائية والسلام النهائى".

وأكد السفير السعودى فى خطابه، أن هذا الاتجاه سوف يجعل الحصيلة النهائية واضحة لكل الأطراف، ومن ثم سيقوض قدرة المتطرفين من كلا الجانبين على تأخير أو إخراج الحركة نحو السلام عن مسارها".

وشدد الجبير فى ختام خطابه على أنه بالنسبة للولايات المتحدة "فهناك ضرورة ملحة بما لا يدع مجالا للشك، بأن تلعب دورا فعالا وقويا فى المفاوضات".

وكان أكثر من ‏200‏ من أعضاء مجلس النواب الأمريكى قد بعثوا أواخر يوليو، برسالة إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك السعودية‏،‏ أعربوا فيها عن خيبة أملهم من تجاهل السعودية طلب الرئيس الأمريكى باراك أوباما اتخاذ خطوات لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل‏.‏

ودعا أعضاء الكونجرس، فى الخطاب الذى كانت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك أول من كشف عنه، دعوا الملك عبد الله إلى إبداء ما وصفوه بالزعامة‏،‏ والقيام ببوادر حسن نية دراماتيكية تجاه إسرائيل، على غرار الخطوات التى اتخذها الرئيس الراحل أنور السادات من خلال زيارته للقدس‏،‏ والملك حسين بن طلال، ملك الأردن الراحل، بتوقيع معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية عام ‏1994، المعروفة باسم "وادى عربة"‏.‏





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة