الجبلى يخضع مراكزالدروس الخصوصية لفحص الأنفلونزا

هدد د.حاتم الجبلى وزير الصحة بإغلاق مراكز الدروس الخصوصية التى تزيد كثافة الطلاب بها عن كثافتهم داخل المدارس بما يجعلها بيئة صالحة لانتشار أنفلونزا الخنازير، موضحا أنه سيتفق مع وزير التربية والتعليم والمحافظين من أجل وقف نشاط تلك المراكز فى حالة عدم التزامها بتقليل الكثافة الطلابية وتطبيق الإجراءات الوقائية ضد المرض.

واعترف الجبلى، فى تصريحات صحفية صباح اليوم الأحد، بأنه لا يعلم حتى الآن ما إذا كان اللقاح الجديد لأنفلونزا الخنازير، والذى تعاقدت مصر على استيراده من شركات دواء عالمية، له آثار سلبية أم لا، لكنه أشار إلى أن وزارة الصحة لن تجيز حقن المصريين به مباشرة، وإنما ستخضعه للتجارب للتأكد من عدم خطورة آثاره الجانبية، وهو ما قد يؤجل البدء فى استعماله إلى ما قبل يناير المقبل.

وأوضح الجبلى أن مصر ستتسلم 80 ألف جرعة من لقاح أنفلونزا الخنازير العالمى خلال شهر أكتوبر المقبل، وقال "حصتنا من اللقاح الجديد 5 ملايين جرعة، وسننتهى من استلامها فى مارس 2010 بسبب وجود ضغط كبير على الدواء".

وأضاف وزير الصحة أن خطورة مرض أنفلونزا الخنازير على طلاب المدارس والجامعات، تكمن فى أن معدل انتشاره بين الشباب تصل إلى 4 أضعاف معدل انتشاره بين الكهول، غير أنه أوضح أن إنشاء غرفة عزل بكل منشأة تعليمية للإسراع فى التعامل مع المصابين سيكفل تماثلهم للشفاء، وذلك فى معرض رده على د.عصام أنور مدير التأمين الصحى بمحافظة القاهرة، والذى أوضح أن 85% من المدارس لا تتوفر بها عيادات طبية.

وأشار الجبلى إلى أن وزارة الصحة ستجيز قريبا تحليل عينات مسحات حلق المشتبه فى إصابتهم بالمرض داخل 6 معامل بـ 6 جامعات حكومية، للقضاء على "مركزية" التحاليل بما يؤدى أحيانا إلى تأخر علاج المصابين.

وحاول الجبلى طمأنة أولياء الأمور على أبنائهم الطلاب بتأكيده على أن مرض أنفلونزا الخنازير مازال "هادئا" فى مصر، ويمكن الوقاية منه بأبسط الطرق، وعلى رأسها حفاظ الطالب على النظافة العامة واستعمال المناديل المطهرة أو جزء من ملابسه أثناء العطس.