الأمن يسحب مكبرات الصوت من "إفطار المهندسين"

نشب خلاف حاد بين أعضاء سكرتارية "مهندسون ضد الحراسة" خلال حفل الإفطار الذى نظمته الحركة مساء أمس السبت، بنادى المقاولون العرب، بعد أن طرح ممثل الإخوان المسلمون فى السكرتارية عمر عبد الله مبادرة جديدة توضح أنهم لن يسعوا إلى الحصول على أغلبية مجلس النقابة، وأن هدفهم المشاركة فقط حتى لا يكون تواجدهم فى المجلس بأغلبية ذريعة للحكومة لاستمرار تعطيل وتجميد النقابة.

مبادرة عبد الله فجرت الخلاف بين مهندسى الجماعة وبين مهندسى التيارات الأخرى، التى اعتبرت الطرح الإخوانى يمثل خضوعاً للحكومة، وهو الأمر الذى يرفضه الجميع.

طلعت فهمى عضو سكرتارية "مهندسون ضد الحراسة" قال إن الإخوان يعرضون تنازلهم عن مقاعد فى المجلس من أجل مغازلة الحكومة، مضيفا أن هذا الأمر مرفوض لأن الفيصل فى هذا الأمر هو صناديق الانتخاب وليس المبادرات التى وصفها بالزائفة.

شهد حفل الإفطار حضوراً مكثفاً من المهندسين، وكان على رأس الحضور د.ميلاد حنا والمهندس حسب الله الكفراوى وزير الإسكان السابق ومعتز الحفناوى وطارق النبراوى ورفعت بيومى وعمرو عرجون أعضاء سكرتارية "مهندسون ضد الحراسة"، بالإضافة إلى مشاركة عدد من أعضاء التجمع فى الإسكندرية منهم هيثم الحريرى.

لم يكن الخلاف الذى نشب بين التيارات المختلفة للمهندسين هو الحادث الأغرب فى حفل الإفطار، بل سبقه قيام رجال الأمن قبل أذان المغرب بدقائق بسحب مكبرات الصوت حتى لا يستطيع المهندسون التعبير عن أرائهم بعد الاحتفال.

وأكد د.حسب الله الكفراوى وزير الإسكان الأسبق، أم ما تمر به مصر حالياً من فساد يفوق ما كان يحدث فى عهد المماليك.

فيما كشف المهندس يحيى حسين عضو السكرتارية أن الهدف الرئيسى الذى دفع الحكومة إلى فرض الحراسة على النقابة منذ ما يقر ب من 15 عاماً،َ وفى هذا التوقيت حتى لا يقف المهندسون عائقاً أمام برنامج الخصخصة الذى تم بمقتضاه بيع مصر.