سياسة (جوع الشعب ما يتكلمش فى السياسة) هى السياسة المتبعة الآن فى مصر ومنذ ما يقرب من ثلاثين عاماً فالشعب منذ أن يصحو من نومه إلى أن يغفو وهو يفكر كيف له أن يكسب ثمن رغيف العيش؟ ومن أين يأتى بمصاريف المدارس والدروس الخصوصية وفاتورة التليفون والنور ومصروف البيت ؟ والكبار من رجال الأعمال يتمنون رضا الحكومة من أجل مشاريعهم وهكذا.. ولا أحد يعترض على غلاء الأسعار وجشع التجار.
فالآن لا يوجد الوعى السابق من جهة سياسة الحكومة كما فى أيام سعد باشا زغلول وحتى أيام «السادات» عندما ازداد ثمن السكر قامت ثورة بالبلد وبعدها رجع سعر السكر كما كان عليه إلى هذه اللحظة فقط كان لدى الشعب المصرى الوعى السياسى والاجتماعى ولن أنكر ما قد وصلنا إليه من تقدم وديمقراطية ولكن هذه السياسة المتبعة مهينة لشعب النضال شعب 1919 وشعب 23 يوليو شعب 1973 شعب مصر العريق.
نحن نعيش فى عصر ديمقراطى ولكن ليس ديمقراطياً كاملاً ولكنه نصف ديمقراطى فأنا أريد أن أعرف من أين يأتى الغلاء لو لم تتبع هذه السياسة من قبل الحكومة ؟ من أين والسلعة تأتى من الخارج بجنيه تباع بخمسة وعشرين ؟ أين يذهب ما تزرعه مصر من خضروات وفاكهة وفى أسواقها فضلات الخضار والفاكهة وهى تزرع أجود أنواع الخضار والفاكهة فى مزارع الجيش بشرق العوينات أين يذهب خير البلد لكى تترك لنا الفضلات لنعيش بها.
لماذا ونحن أولاد هذا البلد نزرع أفضل الأشياء ويأكلها من يدفع بالدولار من الدول ونأكل نحن من فتاتهم ثم يتعطفون علينا بمعوناتهم.. لماذا ونحن أصحاب الأرض؟ أترك هذه التساؤلات لكم أيها الشعب العريق للرد عليها.
أميل أديب - القاهرة
إذا كنا نعيش فى عصر ديمقراطى أو حتى نصف ديمقراطى.. فلماذا تجوعنا الحكومة؟
الأحد، 13 سبتمبر 2009 11:37 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة