عندما تتعامد الشمس على سطح الأرض عند خط الاستواء تكون أعلى درجات الحرارة. تحتفظ الأرض بحرارة الشمس وتبقى الأرض هى مصدر الحرارة بحيث كلما ارتفعنا عن سطح الأرض مائة متر نقصت الحرارة درجة واحدة مئوية ويمكن أن تجد جليدا على قمم الجبال عند خط الاستواء .
تفقد الأرض ما تلقته من حرارة أبطأ مما تفقده المسطحات المائية والمحيطات والبحار فيتكون ما نسميه نسيم البر والبحر. تدور الأرض حول نفسها وفى دوراتها حول الشمس تقع بين الشمس والقمر الذى يستمد ضوءه من الشمس فيقع ظلها عليه ونرى ما يسمى بخسوف القمر.
نستطيع أن نرتفع عن سطح الأرض بوسائل متعددة منها تسلق الجبال أو استخدام المناطيد والطائرات والصواريخ. كلما ارتفعنا عن سطح الأرض تقل قوة الجاذبية لتتلاشى عند ارتفاعات معينة حيث نصل إلى انعدام الوزن. تحملنا الطائرات إلى ما فوق السحب التى تحجب عنا نجوم السماء. فى حياتنا على الأرض نكتوى بنار ولهيب الشهوات وماذا على الأرض سوى شهوة العيون وشهوة البطن وتعظم المعيشة ويثقل وزننا ونرتبط ونلتصق أكثر وأكثر بالأرض وكلما حصلنا على جزء تزداد شهوتنا للحصول على المزيد فمياه العالم مالحة لا تروى وكلما شربنا منها ازددنا عطشا حتى تنتهى أيامنا فندفن فيها ويعود التراب إلى التراب.
الحل هو التحرر والارتفاع بالفكر والروح عن مستوى الماديات. نهتم يالروح كما نهتم بالجسد فنسمو ونرتفع ونضع كل ما فى العالم تحت أقدامنا ولا نسمح للأرض أثناء دوراتها حولنا أن تقف حائلا بيننا وبين الله الذى نستمد نورنا منه وليضئ نوركم قدام الناس ليرى الناس أعمالكم الحسنة.
المهندس توفيق ميخائيل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة