كلما أشاهد حلقة جديدة من حلقات مسلسل "هانم بنت باشا" الذى يعرض حالياً على عدد من القنوات الفضائية، أتذكر مقولة عمرو عبد الجليل فى فيلم "دكان شحاتة" الذى قالها عندما تقدم له العديد من الرجال ليطلبوا منه يد شقيقته بيسة، والتى جسدت دورها المطربة اللبنانية هيفاء وهبى، حيث قال "أنا خايف لأحبها أنا كمان"، فهذا بالتحديد ما يحدث مع الفنانة حنان ترك فى مسلسل "هانم بنت باشا"، فلا يوجد أى رجل فى المسلسل إلا ويقع فى غرامها مهما كان، وكل الفتيات المتواجدين حولها ليس لهم وجود، ولا أحد ينظر لهم، ورغم جمال شقيقاتها وخفة ظلهن، إلا أن رجال المسلسل من أغنيائه لفقرائه لمجانينه أيضاً لا يرون سوى هانم فقط.
هذا ما اتضح جلياً فى أحد مشاهد المسلسل التى سنشاهدها فى حلقة اليوم السبت، حيث تقف هانم مع شقيقها ومعه "حودة الأهبل"، والذى يجسد دوره علاء مرسى، وصديق شقيقها وصادق الضابط الذى يحبها، فيأتى الشاب الذى أنقذها من محاولة أحد رجال الأعمال اغتصابها، وبدون أى مبرر يأتى أمام الجميع ليطلب يدها من شقيقها ليرفض شقيقها لأنها مخطوبة لصديقه مطاوع الذى يقف معهم أيضاً، فيصدم كل من صادق وحودة ووليد من إعلان خطبتها على مطاوع لأن جميعهم يحبونها، ولم يتبقَ بالفعل سوى شقيقها أيضا ليحبها.
فهل من المنطق أن يحب جميع المشاركين بالمسلسل بطلة العمل فقط ولا يلتفتون ولو للحظات إلى شقيقتيها اللتين يفوقونها جمالا وثقافة وخفة ظل، كما أن حنان لم تؤدِ دور ملاك فى المسلسل، ولم يطغ جمال الروح والعقل على جمال الشكل حتى نقول إنهم يحبون روحها، فهى تعامل الجميع بجفاء، وتتصرف تصرفات شديدة الصبيانية وخالية تماما من التعقل.