حمدى على يكتب:مصر الحبيبة

كثيراً من الناس يريدون أن يغيروا من ظروفهم المعيشية للأحسن، البعض يرى أن يسافر إلى بلد عربية أو أجنبية لزيادة دخله وتأمين مستقبل أولاده، أنا واحد من الناس أتيت إلى قطر فى 2005، ولا أنكر أننى بسبب هذه التجربة تزوجت وفتحت بيت كما يقولون، والحمد لله عندى شقة، ولكن الغريب فى الموضوع أننى أجد شيئاً بداخلى، وهو أننى أشعر شعورا غريبا، ألا وهو أنه لا يوجد أمان بكل ما تحمله الكلمة.

أسف على هذه الصراحة، ولكن هذه هى الحقيقة يا إخوانى، تجد المصرى ابن بلدك لا يريدك معه إطلاقاً، ولا يحب لك الخير كما تحبه له، ولكن ـ مع الأسف ـ تجد بعض الجنسيات الأخرى تبجلك وتوقرك لأنك مصرى وبلدنا أم الدنيا كما تعرفون.. إننى حزين كل الحزن! أريد أن أرى كل المصريين إخواناً فى الغربة ويخافون على بعض ويحبون بعض مثلما يتعاملون كل الجنسيات الأخرى.

عندما أنزل إلى مصر فى إجازتى السنوية، أحب إخوانى المصريين من تصرفاتهم وشهامتهم، كل شىء جميل فعلا فى بلدنا.. نفسى بجد كل هذا ينطبق علينا فى الخارج ونكون إخوان، ونخاف على بعض كما يقول المثل "أنا وأخويا على ابن عمى.. وأنا وابن عمى على الغريب".