وشباب وطنى الجزايرة يهدد باستقالات جماعية..

ترحيل 4 محتجزين بينهم نوبيون بأسوان لجهة غير معلومة

السبت، 12 سبتمبر 2009 01:46 م
ترحيل 4 محتجزين بينهم نوبيون بأسوان لجهة غير معلومة مصطفي السيد محافظ أسوان
كتبت ناهد نصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علم اليوم السابع أن أربعة أشخاص من قرية الجزايرة بأسوان، وقرية المطيرة بقنا كانوا محتجزين منذ 13 يوماً فى بندر أسوان تم ترحيلهم فى وقت متأخر من مساء أمس السبت إلى جهة غير معلومة على الرغم من حصولهم على أمر بإخلاء سبيلهم من النيابة.

ويأتى قرار الترحيل على خلفية مشاجرة عنيفة اندلعت منذ نحو أسبوعين بين أهالى الجزايرة ذات الأغلبية النوبية وأهالى المطيرة استخدمت فيها الأسلحة البيضاء، والنارية والشوم بسبب خلافات بين سيدة من المطيرة تسكن قرية الجزايرة وأهالى القرية بسبب لعب الأطفال وهو ما دعا أعدادا كبيرة من ذويها من الصيادين بقرية المطيرة إلى الهجوم على أبناء قرية الجزيرة، ونتج عن الاشتباكات إصابة نحو 15 شخصاً وإلقاء القبض على 14 شخصاً من الجانبين.

وتم تحرير محاضر صلح بين أبناء القريتين، وإخلاء سبيل جميع المحتجزين بناء على أمر من النيابة بعد يوم واحد من الأحداث، فيما عدا أربعة أشخاص من الجانبين رفض بندر أسوان إخلاء سبيلهم والذين تم ترحيلهم مساء أمس.

وأكدت المصادر أن مدير أمن أسوان كان قد التقى بأعضاء لجان المصالحة من الطرفين وأعضاء بمجلسى الشعب والشورى السبت الماضى بينهم عبد الله دياب عضو مجلس الشورى، قبيل زيارة جمال مبارك أمين سياسات الوطنى لأسوان، ونصر النوبة وذلك بعد أن أعلن عدد من شباب قرية الجزايرة عزمهم على تنظيم وقفة احتجاجية أمام بندر أسوان للمطالبة بتنفيذ أمر إخلاء سبيل ذويهم.

وأشارت المصادر إلى أن مدير الأمن طلب من الحاضرين إقناع الشباب بالتراجع عن وقفتهم الاحتجاجية وتحذيرهم من عواقبها كما وعد بإخلاء سبيل المحتجزين خلال عشرة أيام، إلا أنه بعد خمسة أيام من زيارة أمين سياسات الوطنى لأسوان ونصر النوبة، فوجئ الأهالى بترحيل المحتجزين الأربعة لجهة غير معلومة.

وقال وسيم مزمل شقيق أحمد مزمل أحد المرحلين إن شقيقه يعانى من تدهور حالته الصحية بسبب الاحتجاز لأنه مريض بالسكر، وأشار وسيم مزمل إن نبأ ترحيل شقيقه أصاب أسرته بصدمة كبيرة خاصة وأنه أب لثلاثة أطفال أكبرهم فى المرحلة الثانوية، ويعمل وكيلاً لمدرسة.

وقال وسيم "أبقوا على شقيقى رهن الاحتجاز طوال هذه المدة بحجة أنه تطاول على رجال الأمن أثناء تدخلهم لفض المشاجرة بالقرية، وصدمنا بخبر ترحيله رغم أمر النيابة بإطلاق سراحه" معرباً عن اعتقاده بأن شقيقه قد يكون تم ترحيله إلى الوادى الجديد.

فيما أعرب الشيخ محمد عبد العزيز موظف بالأوقاف من قرية الجزايرة وأحد أعضاء لجنة المصالحة عن اعتقاده بأن قرار الترحيل يأتى فى إطار قانون الطوارئ.

من جهة أخرى أكد محمد جمال أمين شباب الحزب الوطنى بقرية الجزايرة أن حوالى 150 شاباً من أعضاء الوطنى بالقرية عازمين على تقديم استقالات جماعية من الحزب الوطنى احتجاجاً على ترحيل المحتجزين الأربعة، على الرغم من تلقيهم وعوداً بإطلاق سراحهم.

وقال جمال "سنرسل استقالاتنا بالفاكس لجمال مبارك، بعد أن تأكدنا أن وعود الأمن بإطلاق سراحهم لم تكن سوى وسيلة لمنع وقفتنا الاحتجاجية قبل زيارة جمال مبارك لأسوان".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة