كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا فى القضية رقم 618 حصر أمن دولة لسنة 2009، والمعروفة إعلاميا بخلية الزيتون عن مفاجأة من العيار الثقيل، وهى توجيه اتهام لثلاثة من المتهمين بالاشتراك فى تنفيذ تفجير العبوة الناسفة التى وقعت بقطار الصعيد رقم 996 المتجه من القاهرة لأسوان بتاريخ 7 من شهر سبتمبر لعام 2006، والمثبت بالمحضر رقم 3410 لسنة 2006 إدارى مركز مطاى، والتى تسببت فى إصابة سائحة أسترالية بإصابات مختلفة.
الغريب أن الانفجار لم تشر إليه أى من وسائل الإعلام المختلفة فى ذلك الوقت، كما لم يفصح عنه أى مصدر أمنى، بل ظل فى طى الكتمان والسرية طيلة السنوات الثلاث الأخيرة حتى كشفه رئيس نيابة أمن الدولة العليا خلال جلسة التحقيق الأخيرة مع كل من محمد فهيم حسين قائد التنظيم وأحمد عادل حسين وخالد عادل حسين، قائلاً لكل منهم على حده: "ما رأيك فيما هو منسوب إليك من اتهامات موجودة بمذكرة تحريات مباحث أمن الدولة العليا من اشتراكك فى تفجير عبوة ناسفة بقطار الصعيد رقم 996 فى سبتمبر 2006، والذى تسبب فى إصابة سائحة أسترالية بإصابات مختلفة الخطورة".
محمد شبانة رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين بخلية الزيتون قال لليوم السابع، إن المتهمين الثلاثة أنكروا اشتراكهم فى تنفيذ ذلك الانفجار، وأنكروا معرفتهم به من الأصل أو حتى السماع عنه فى أى من وسائل الإعلام المختلفة، وأضاف شبانة أنه قدم للنيابة شهادة موثقة تفيد أن المتهم أحمد عادل كان يؤدى امتحاناً عملياً بكلية الهندسة فى تاريخ وقوع الانفجار فى سبتمبر 2006.
وأرجع شبانة عدم إعلان أجهزة الأمن عن ذلك الحادث إلى خوفها من تعطل حركة القطارات، والتى تمثل الشريان الرئيسى للحركة بين شمال وصعيد مصر، وتزامن الحادث مع بداية العام الدراسى، وهو ما قد يسبب خطراً كبيراً، إضافة إلى أن الإعلان عن ذلك الحادث كان سيعيد الأذهان إلى الأحداث الإرهابية للجماعات الإسلامية بصعيد مصر، ويرجع نغمة التقصير الأمنى مرة ثانية.
وقع قبل 3 سنوات وأصيبت فيه سيدة أسترالية..
تحقيقات"خلية الزيتون" تكشف انفجاراً بقطار الصعيد
السبت، 12 سبتمبر 2009 01:03 م