يتنافس نحو عشرين فيلما من 14 دولة عربية وأجنبية على جوائز الدورة الثالثة للمهرجان الدولى للفيلم فى تونس الذى يبدأ فى24 سبتمبر فى العاصمة تونس تحت شعار "نساء أحبكم".
وقال الفرنسى نيكولا بروشى مؤسس المهرجان الذى بدأ دوراته فى2006 لوكالة فرانس برس الخميس أن المهرجان يحتفى هذا العام "بالمرأة المبدعة سواء كانت ممثلة أو مخرجة أو منتجة ساهمت بشكل مباشر أو غير مباشر فى تطوير الفن السابع". وأضاف أن المهرجان الذى سيجرى بمشاركة "أكثر من 25 فيلما من 14 بلدا عربيا وأجنبيا"، سيشكل "مناسبة لتبادل التجارب بين سينمائيين تونسيين وأجانب ما من شأنه تدعيم حوار الحضارات والتسامح والتنوع الثقافى".
ويشارك عشرون من هذه الأفلام التى أنتجت أغلبها فى2008 فى المسابقة الرسمية للمهرجان للحصول على جائزة "عليسة"، اسم الأميرة المشهورة أيضا باسم "الملكة ديدون" أو "أليسا" مؤسسة قرطاج 814 قبل الميلاد، وتبلغ قيمة الجائزة خمسة آلاف يورو.
وتضم لجنة تحكيم المسابقة الدولية المخرجة التونسية مفيدة التلاتلى ومواطنتها الممثلة منى نورالدين مديرة فرقة مدينة تونس للمسرح والممثلة درة زروق والسينمائية الفرنسية ميراى دارك.
أما الدول العربية المشاركة فى هذه التظاهرة السنوية التى تستمر حتى 27سبتمبر فهى تونس ولبنان ومصر والكويت، كما تشارك فى المهرجان فرنسا وكوريا وإيران وهولندا وألمانيا والبوسنة والولايات المتحدة وتشيلى وكندا والصين وانكلترا.
ويفتتح المهرجان بفيلم "رغبة نورا" بحضور مخرجته المكسيكية ماريان شانيلو فى المسرح البلدى وسط العاصمة تونس ويختتم بفيلم "الدويخة" للتونسية رجاء عمارى حول أسرار النساء فى عالم مغلق، الذى تم عرضه لأول مرة الأسبوع الماضى ضمن تظاهرة "آفاق" فى مهرجان البندقية.
وبين الأفلام المشاركة فى التظاهرة "أماريكا" وهو إنتاج مشترك كويتى كندى أمريكى حول امرأة فلسطينية تبحث لها عن مكان فى الولايات المتحدة فى زمن الحرب على العراق.
كما سيعرض "هيران" للايرانية شليزاه اريفبور حول علاقة حب مستحيلة بين فتاة إيرانية وشاب مهاجر أفغانى.
وفى البرنامج أيضا الفيلمان الفرنسيان "نغم العرائس" لكريم البو و"ستيا" لسيلفى فارهايد والكورى"الجبل الحزين" لكيم سو يونغ والبوسنى"القطرات الأولى من الثلج" لعائدة باجيك حول حب الأرض.
وبموازاة العروض السينمائية تشمل هذه الدورة لقاءات فكرية مع ممثلات ومخرجات ومنتجات لهن بصمات فى المشهد الثقافى العربى والأجنبى من بينها الممثلة الإيطالية ذات الجذور التونسية كلوديا كاردينال، ويطمح المنظم الذى"تربطه بتونس علاقة حب وصداقة متينة" إلى جعل هذا المهرجان شبيها بمهرجان كان الفرنسى".
وهو يؤكد أنه يريد "تسليط الأضواء على هذا البلد المتنوع الثقافات وما تتمتع فيه المرأة من امتيازات"، على حد قول بروشى الذى ساعده التونسيون المخرج رجاء فرحات والمنتج علاء الدين نفطى والممثل رؤوف بن عمر و باتريك دىبوكى مؤسس مهرجان "ميامى وورلد سينما سنتر" الامريكى.
ويتوقع أن تقام فى يناير المقبل فىميامى تظاهرة سينمائية للتعريف بالأعمال التونسية.