"الليل و أخفى" رواية جديدة مرشحة للبوكر

السبت، 12 سبتمبر 2009 10:30 ص
"الليل و أخفى" رواية جديدة مرشحة للبوكر غلاف الرواية
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


عن دار أرابيسك للترجمة والنشر والتوزيع صدرت الرواية الأولى للكاتبة والقاصة أسماء شهاب الدين تحت عنوان (الليل وأخفى).

تعلن الروائية أسماء شهاب الدين فى أولى صفحات "الليل وأخفى "عن تمام انتصافها للحقيقة؛ الحقيقة التى تجسدها الفنتازيا ويتشهاها الخيال لنفسه، تطرح الرواية عالمًا واقعيًا فى ظاهره من حيث الزمان والمكان والشخصيات والأحداث؛ غير أن الواقع فى هذه الرواية يأخذ صورًا أكثر عمقًا حين يحاول سبر أغوار الآدمى وعبور تلك المسافة الشفيفة بين نوعين من الواقع وهما ذلك الواقع الظاهرى المعلن والواقع النفسى العميق.

وتقع الرواية فى 313 صفحة من القطع المتوسط و من أجوائها:

"لا أحدَ مُخَصَّصٌ لى، ولستُ مخصصةً لأحد" جملة تكررها "رحمة" بطلة العمل كثيرا حين تخلو إلى نفسها، أو تجاهر بها على مسامع الجميع، وكأنها بطاقة تعريفها الخاصة.

تقول لها ثريا، أمها، بأن هذا لا يدعو للتباهى، فترد بقولها :وليست تلك دعوة للرثاء أيضًا‘ ثم تصمت لتفكر، على العكس، تبدو- هذه الجملة- وكأنها طوق النجاة الذى يرميه القَدَرُ للموشكين على الغرق.

الوجوه ذاتها التى تناوش إبصارها منذ سبع سنوات "ياااه سبع سنوات!" تقول وهى تطلق تنهيدتها الحارة حين تستشعر مرور الزمن؛ وحين ترى الوجوه البيض أو المُبَيَّضَة بفعل كريمات الأساس أو مستحضرات تجميل يدخل فى تركيبها الزئبق الفتّاك "الآى لاينر" الأسود المسحوب عند الزوايا الخارجية للعيون المشحونة بشهوة الفضول، الشفاه الثرثارة المطلية بالأحمر والمُحَدَّدَة باللون النبيذى التى تُبْرِزُ أسنانا تطحن كل القصص، ثم تهضم افتراء التخيلات، وتطردُ خارجًا جلاء الحقيقة.

أصدقاؤها شفاه كثيرة محددة وطلاء ودخان سجائر، وذقون لم تمسسها شفرات الحلاقة منذ زمن، فأخفت كل طَابَع حُسْنٍ فيها".

وعلى الرغم من كونها الرواية الأولى "لأسماء شهاب الدين" إلا أن الدار رشحتها لجائزة البوكر للرواية العربية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة