الغموض يحيط بطائرة الأسلحة الإماراتية المتجهة إلى الصين

السبت، 12 سبتمبر 2009 02:49 م
الغموض يحيط بطائرة الأسلحة الإماراتية المتجهة إلى الصين رفضت دولة الإمارات التعليق على الأمر مما يزيد الشكوك
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة التايمز البريطانية إن الهند تحاول أن تكشف الغموض الذى يحيط بطائرات القوات الجوية التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة، التى تم احتجازها الأحد الماضى فى كلاكتا لحملها أسلحة غير معلن عنها، بما فيها صاروخ، كانت متجهة إلى الصين.

تلك العملية التى تثير الدهشة، إذ إن الإمارات تشترى معظم أسلحتها من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى، والذين يفرضون ضوابط صارمة على عمليات نقل الأسلحة إلى الصين، وتشير الصحيفة إلى أن الأكثر إثارة للجدل، أن هذه الأسلحة تشمل معدات التكنولوجيا الفائقة التى ترغب الصين فى دراستها أو نسخها.

وفى العام الماضى، اشترت الإمارات 14 مافريك جو/أرض من الولايات المتحدة، وكذلك وقعت عقداً لشراء صواريخ باتريوت أمريكية وهى صواريخ دفاع جوى.

وقد رفضت دولة الإمارات التعليق على الأمر، مما يزيد الشكوك حول أن انتقال ثلاثة صناديق من الأسلحة التى وجدث على طائرة هيركليز سى130، صفقة سرية، وكانت الطائرة الإماراتية تتجه فى الطريق من أبو ظبى إلى مدينى شنغهاى شمال الصين، حيث يوجد مركز كبير لإنتاج الأسلحة.

وقال مسئولون هنود إنه تم اعتقال طاقم الطائرة المكون من 9 أعضاء فى فندق، واستجوابهم، بينما تحتجز الطائرة بمطار كلاكتا، وصرح مصدر بالجمارك فى كلاكتا للتايمز أن الطاقم لم يدلِ بأى معلومات حول الأسلحة والذخيرة فى مضمون الإعلان المبدئى.

ولم يفسر الطاقم سبب سيرهم بهذا الطريق غير المباشر بدلاً من الطيران فوق باكستان، كما قال قائد الطائرة لسلطات الجمارك إنهم يمكنهم فتح البضائع على مسئوليتهم لأنه هذا قد يعرضها للخطر.

وقالت الخارجية الهندية فى بيان لها إن إبراهيم الشمسى قائد الطائرة قد اعترف بوجود أسلحة وذخيرة ومتفجرات، وأنه فشل فى الإعلان عنها فى طلبه الأولى، وأضاف البيان أن السلطات الإماراتية أعربت عن أسفها لحذف البنود التى تشير لوجود أسلحة بالطائرة ووصفت الأمر بأنه خطأ تقنى.

وأوضح البيان أن الهند ستسهل الإفراج المبكر عن الطائرة، إلا أنها لم تحدد إذا ما كانت الطائرة ستستأنف رحلتها للصين أو سيتم ترحيلها لأبو ظبى.

ويرى محللون أن الأسلحة يمكن أن تكون عينات صينية يتم إعادتها للصين بعد أن أجريت عليها الاختبارات فى الإمارات، أو أنها أسلحة تم تهريبها من قبل أفراد دون علم حكومة الإمارات، إذ يؤكدون على أنه لا يمكن لدولة الإمارات أن تخاطر بنقل تكنولوجية الصواريخ الأمريكية للصين، خوفاً من تعرض مبيعاتها من الأسلحة الأمريكية للخطر.

ومع ذلك، فإنه من المحتمل أن تواجه دولة الإمارات تداعيات أقل على إثر انتقال واحد من صواريخ ميكا التى اشترتها من فرنسا لتستخدمها على طائرتها من طراز ميراج، إذ إن الصين قد تكون مهتمة بشراء ميكا، والتى باعتها فرنسا أيضا لتايوان، الخصم اللدود للصين.

ويقول سيمون ويزمان الخبير فى انتقال الأسلحة بمعهد ستوكهولم الدولى لبحوث السلام: "أنا أتصور أن الصينيين يمكن أن يكونوا مهتمين جداً بالاضطلاع على الصواريخ الفرنسية التى توجد بحوزة دولة الإمارات".

وتذكر الصحيفة أنه فرنسا لا يمكنها بيع هذه الصواريخ مباشرة للصين بسبب الحظر الذى يفرضه الاتحاد الأوروبى على بيع الأسلحة بعد مقتل المحتجين فى ساحة تيانامين بالصين عام 1989.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة