الجزائر: مصر الشريك الاقتصادى الأول

السبت، 12 سبتمبر 2009 11:48 ص
الجزائر: مصر الشريك الاقتصادى الأول أحمد نظيف رئيس الوزراء
الجزائر (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أشاد كاتب الدولة الجزائرى المكلف بالاتصال - وزير الاتصال - عز الدين ميهوبى بمستوى العلاقات المصرية الجزائرية فى كافة المجالات فى عهد الرئيسين حسنى مبارك وعبد العزيز بوتفليقه.

وقال ميهوبى إن العلاقات بين البلدين تعود منذ القدم وتعززت منذ الثورة الجزائرية وثورة يوليو وكان هذا التعاون أحد أسباب وقوع العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 حيث ساعدت مصر الثوار الجزائريين ضد الاحتلال الفرنسى، وكذلك حارب الجيش الجزائرى بجانب الجيش المصرى عام 1973.

وأضاف ميهوبى إن هناك مدلولا كبيرا بشأن قيام الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقه مؤخرا بالتصديق على القانون الأساسى النموذجى للمراكز الثقافية الجزائرية بالخارج والتى توجد فى مصر وفرنسا فقط على مستوى دول العالم.

وأشار إلى أن المركز الثقافى الجزائرى بالقاهرة - الذى أنشئ فى ستينات القرن الماضى - سيشهد تفعيلا كبيرا خلال الفترة القادمة، نظرا لدور القاهرة المحورى على المستوى العربى والأفريقى والعالمى حيث سيكون المركز نافذة للتجربة الثقافية الجزائرية، كما يتطلع المهتمون فى مصر بما ينتج فى الجزائر فى مجال الأدب والفنون.

وأوضح أن مصر تعد شريكا اقتصاديا مهما للجزائر وخاصة فى مجال المنشآت العمرانية والاتصالات حيث بلغت الاستثمارات المصرية فى الجزائر 6.2 مليار دولار عام 2008. مشيرا إلى أن الاستثمار الجزائرى فى مصر خطى خطوات مهمة نحو التعرف على احتياجات السوق المصرية، كما أن الوزارات المعنية فى الجزائر بدأت تشجع المستثمرين على التوجه إلى الأسواق المصرية.

ورفض عز الدين ميهوبى كاتب الدولة الجزائرى المكلف بالاتصال تحميل وسائل الأعلام مسئولية زيادة حدة المنافسة خلال مباريات مصر والجزائر لكرة القدم ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم ...وقال إن ما بين البلدين أكبر وأعمق من المباريات والبطولات.

وردا على سؤال حول معاناة الجزائر من قيام بعض وسائل الإعلام العربية والأجنبية فى نقل صورة خاطئة لما يحدث داخل الجزائر، أكد ميهوبى أن بلاده عانت كثيرا من تجاوزات بعض وسائل الأعلام حيث تحول إلى مادة إعلامية تركز على الجانب الأمنى والفجيعة ولم يكن ينظر إلى روح المقاومة التى يتسم بها الشعب الجزائرى فى مواجهة الإرهاب الذى كان يستهدف تدمير وتفتيت المجتمع وتهديد استقراره.. إلى أن أيقن العالم بعد أحداث 11 سبتمبر أن ما يحدث فى الجزائر لم يكن كما كانت تصوره بعض وسائل الأعلام من أنباء مغلوطة.. كما تطلع العالم إلى الاهتمام بالتجربة الجزائرية التى عانت من هذه الظاهرة.

وأشار إلى أنه منذ بداية عهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حرص على وضع أجندة لإخراج الجزائر من أزمتها سواء على الصعيد الأمنى من خلال قانون الوئام المدنى وميثاق السلم والمصالحة أو من خلال الجوانب المتعلقة بإعادة اندماج الجزائر مجددا إلى منظومة الحراك السياسى والأفريقى والعربى والدولى والأقليمى وأصبح للجزائر حضورها.. كما أعاد ترميم البنية الاقتصادية من خلال العديد من الخطط وكذلك إصلاح نظام العدالة والتربية.

وردا على سؤال حول مدى التزام الدول العربية بوثيقة البث الفضائى التى صدرت فى فبراير عام 2008 للحفاظ على الهوية والثقافة العربيتين، أكد أن هناك العديد من الفضائيات التى لم تلتزم بهذا الميثاق غير أن مجرد إصدار الوثيقة هو شىء هام ومسألة الالتزام تتطور مع مرور الوقت عندما تدرك كل دولة أن حالة الانفلات التى تقوم بها الفضائيات التى تصدر من على أرضها قد تضر بها.

وأوضح أن الاعتراض الذى جاء من بعض الأعضاء فى مجلس وزراء الأعلام العرب على هذه الوثيقة كان محاولة منهم لإشعار الأعضاء الآخرين بأنهم يتسمون بروح الديمقراطية بالتالى لا يمكن أن يلتزموا بوثيقة تدعو إلى ضرورة وضع ضوابط للعمل العربى.

ونبه إلى أن بعض الفضائيات العربية تحولت إلى أسلحة موجة للداخل، والجميع يدرك أن هناك العديد من الدول العربية تعيش حالة غليان سواء على الصعيد الاجتماعى أو السياسى أو الثقافى، مما جعل أكثر من 75 فى المائة مما يبث فى وكالات الأنباء العالمية مصدره البلدان العربية والإسلامية، مما يدعو إلى فرض ضوابط للتعامل الإعلامى

وأشار إلى أن شبكة "سى إن إن" الأمريكية أصدرت بيانا عقب أحداث 11 سبتمبر، وضعت فيه نفسها تحت تصرف الإدارة الأمريكية حماية للأمن الأمريكى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة