4 لقاءات يوميًا على العشاء مع 58 سفيرًا وبرنامج 2000 كلمة فى60 دقيقة

يوميات فاروق حسنى للفوز فى انتخابات اليونسكو

الجمعة، 11 سبتمبر 2009 01:37 ص
يوميات فاروق حسنى للفوز فى انتخابات اليونسكو فاروق حسنى
كتب محمد ثروت ويوسف أيوب وديرا موريس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
4 لقاءات يوميا على العشاء مع 58 سفيرا أعضاء اللجنة التنفيذية لليونسكو، فضلا عن اتصالات وكتابات فى الصحف الغربية للرد على الحملات الأمريكية واليهودية،. هكذا يقضى فاروق حسنى يومياته فى باريس بعد أن تبقى من الزمن 9 أيام فقط على معركة مدير عام اليونسكو.

وكشف أيمن القاضى المستشار الإعلامى لوزير الثقافة أن فاروق حسنى يعتقد أن نسبة نجاحه بين 50% تفاؤل و50% تشاؤم، لكنه يخوض المعركة بكل ثقل مصر الدولى والإقليمى، مشيرا إلى أنه طلب من الولايات المتحدة إذا لم تدعمه أن تكون على الحياد ولا تهاجمه.

وقال القاضى لـ«اليوم السابع»: كل شىء متوقف على اللحظة الأخيرة أو رؤية مرشح مصر التى سيلقيها يوم 15 سبتمبر القادم وهى 2000 كلمة تستغرق 60 دقيقة تتضمن الرؤية الاستراتيجية فى الثقافة والتعليم والآثار والتنمية والمرأة ومجالات أخرى كتبها بناء على رؤية الوزير الشخصية نخبة من مستشاريه: محمد غنيم وحسام نصار وممثلو وزارتى الخارجية والتعليم العالى الذى يرافق وزيرها د. هانى هلال حسنى فى باريس، ومستشارون آخرون، فضلا عن سفيرة مصر فى اليونسكو شادية قناوى.

الدكتور أحمد رفعت مندوب مصر السابق فى اليونسكو، قال إن المشكلة التى تواجه فاروق حسنى الآن أنه ركز فى حملته الانتخابية على داخل مصر، ودخل فى معركة مع المثقفين المصريين، دون أن يكون لحملته تأثير خارجى، مشيرا إلى أن كل الدعاية التى قام بها الوزير حتى الآن ليس لها قيمة، وإنما قيمتها الوحيدة أنها كانت لتلميع الوزير داخل مصر فقط.
ونصح رفعت بضرورة أن يركز حسنى على أمريكا وفرنسا واليابان، لأن هذه الدول الثلاث لها لوبى داخل المنظمة، وتستطيع أن تتدخل لدى الدول الأفريقية والعربية التى سبق وأن أعلنت تأييدها لحسنى لكى تغير موقفها، لافتا إلى ضرورة الاتفاق مع الدول الثلاثة ليس من خلال مندوبيها فى المنظمة، وإنما مع قياداتها السياسية.

ما قاله رفعت عن دور وزارة الخارحية فى المعركة الانتخابية، كان السبب فى حالة القلق التى انتابت الخارجية طيلة الأيام الماضية، حيث كشفت عنها السفيرة نائلة جبر مسئولة الترشيحات الدولية بوزارة الخارجية إنه «على مدى أربع سنوات منذ توليت الإشراف على الترشيحات المصرية فى المناصب الدولية لم أر حملة بهذه الضراوة والشراسة على المرشح المصرى، واستخدمت فيها وسائل غير متعارف عليها فى منظومة الأمم المتحدة»، مضيفة أن هناك ضغوطات مورست على دول، لكى تتقدم بمرشحين بغرض كسر التوافق الأفريقى، من خلال حملة منظمة لتفتيت الأصوات.

نائلة جبر أكدت أنه لو سارت انتخابات اليونسكو فى نهجها الطبيعى وصورتها الطبيعية لضمن فاروق حسنى الفوز من الجولة الأولى، دون أن تحدد جبر النهج غير الطبيعى الذى سارت عليه الانتخابات.

الواقع الآن يقول إن العد التنازلى بدأ يدق على رأس الوزير الفنان فاروق حسنى فى معركته الانتخابية الشرسة المقرر إجراؤها 17 سبتمبر القادم، فبعد أن كان حسنى قاب قوسين أو أدنى من الفوز بالمنصب الدولى دون صعوبة تذكر، تفاجأ الجميع بإعلان بنيتا فريرو مفوضة الاتحاد الأوروبى ترشحها لذات المنصب، وهو ما أعاد حسنى إلى لعبة الحسابات الانتخابية مرة أخرى، خاصة أن الاتحاد الأوروبى لديه ثلاثة من المرشحين للمنصب وهو ممثلة ليتوانيا الدائمة لدى اليونسكو «اينا مارسيوليونيت» والسفير البلغارى فى باريس «ايرينا بوكوفا»، إضافة إلى أن «بينيتا فيريرو فالدنر»، لم يحسم موقفه منهم حتى الآن. هذه الحسابات تختلف من ساعة لأخرى وفقا لتوجهات الدول الكبرى المسيطرة على المجلس التنفيذى للمنظمة والبالغ عدد أعضائه 58 عضوا، ولعل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا الدولة المضيفة للمنظمة هما الأكثر تأثيرا على قرارات المجلس التنفيذى، وهو ما أثار الريبة والشك فى نفوس حسنى وأعضاء حملته الانتخابية، خاصة أن موقف الدولتين مازال حتى الآن متناقضا مع بعضه.

فالموقف الفرنسى مازال غامضا، فرغم أن تسريبات صادرة عن الرئاسة الفرنسية أفادت فى وقت سابق إلى حدوث تفاهمات مصرية فرنسية انتهت فى ظل الرئاسة المشتركة للدولتين للاتحاد من أجل المتوسط بدعم فاروق حسنى، إلا أن وزير الخارجية الفرنسى برنار كوشنير عاد الأسبوع الماضى وقال إن فرنسا لا تبدى «تفضيلا» لفاروق حسنى، وأضاف أنه «ليس من حقى أن يكون لدى تفضيل، أنا البلد المضيف، وليس للبلد المضيف أن يعطى تفضيلا». ويوجد مقر اليونسكو فى العاصمة الفرنسية.

الولايات المتحدة الأمريكية هى الأخرى أصبح موقفها غامضا، خاصة بعد وصول سفيرها الجديد فى اليونسكو «ديفيد كليون» إلى باريس، فكليون معروف بعلاقاته مع اليهود المتشددين فى أمريكا، إضافة إلى أنه كان مستشار لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس، التى كانت تقوم بحملة ضد المرشح المصرى فى عهد الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش، وهو ما أثار تساؤلات عديدة حول توجه الإدارة الأمريكية الجديدة تحت قيادة باراك أوباما من حسنى، خاصة بعد زيارة الرئيس مبارك الأخيرة لواشنطن، وهى الزيارة التى تم التعويل عليها كثيرا فى تغيير الموقف الأمريكى تجاه وزير الثقافة، بعد أن هددت الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة جورج بوش بسحب حصتها فى ميزانية المنظمة والبالغة 23% إذا فاز حسنى.

إسرائيل هى الطرف الثالث الخفى فى المعركة الانتخابية، فرغم كونها ليست عضوة فى المجلس التنفيذى لمنظمة اليونسكو، إلا أن حسنى قلق للغاية من تأثير إسرائيل واللوبى اليهودى الذى يمكن أن يعمل على شن حملة مسيئة ضد بأنه «معادٍ للسامية»، وبالتالى فإنه لا يصلح أن يتولى منصب مدير عام منظمة اليونسكو، لهذا يحاول حسنى بكل طرق تقديم الاعتذار إلى إسرائيل واليهود عما بدر منه خلال تصريحاته عن حرق الكتب العبرية.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة