وجه المثقفون والكتاب العرب المجتمعين فى القاهرة نداء إلى مثقفى العالم بوجه عام والمثقفين الأمريكيين والأوربيين بوجه خاص يخاطبون ضميرهم الإنسانى للفت النظر إلى ما يحدث بالقدس من إجراءات إسرائيلية لطمس معالمها الأثرية والتاريخية لصالح أغراض سياسية وعنصرية لا يقبلها الضمير الإنسانى، جاء ذلك فى ختام فعاليات مؤتمر "القدس وثقافة المقاومة" الذى نظمه اتحاد الكتاب بالتعاون مع منظمة القدس الدولية فى الفترة من 8 إلى 10 سبتمبر.
ويأتى هذا البيان على غرار ما وجهه بعض المثقفين فى الولايات المتحدة ونيويورك بعد أحداث 11 سبتمبر إلى مثقفى العالم، وقال سلماوى يوجد فارق كبير وأساسى فى هذا الأمر، وهو أن الحق فى تبعية القدس للعرب واضح والقانون أيضا لصالح العرب.
وشدد المثقفون فى بيانهم على أن هذه المحاولات المقصودة والمدبرة من قبل إسرائيل وعنصريتها التى تجرى لتغيير هوية القدس باعتبارها مدينة ذات خصوصية عالمية يعتبر انتهاكا وتدميرا للتراث الإنسانى عن طريق تغيير المعالم الجغرافية وهدم البيوت القديمة والأثرية، وإرغام الفلسطينيين الأصليين على مغادرة أماكنهم بالقتل والاعتقال والتشريد، والذى يعتبر تطهيرا عرقيا وعنصرية فى أبشع أنواعها.
ودعا الكتاب العرب مثقفى العالم إلى المحافظة على بقاء القدس بما تحويه من آثار ومعالم ومبانى تاريخية وأثرية، باعتبار ذلك مهمة إنسانية ومسئولية ثقافية لابد أن يلتزم بها مثقفو العالم عن طريق منظمة اليونسكو المعنية بالشأن الثقافى والإنسانى، إضافة إلى ضرورة المحافظة على المعنى الذى يدل عليه اسم مدينة القدس وهو "مدينة السلام"، والذى تحاول السلطات الإسرائيلية المحتلة تحويلها إلى مدينة للحرب.
وأضاف البيان أن المثقفين فى العالم يدركون أن العرب فى هذه المنطقة العربية لم يكن لهم ذنب فيما حدث لليهود فى أوروبا، حتى يحدث لهم ما لم يكن لهم فيه ذنب أو جريرة من جرَّاء آلة الحرب الإسرائيلية، ومع ذلك فقد تحملت المنطقة الكثير من الأهوال والحروب والدمار من أجل قضية لا دخل لها فيها.
ونتيجة لكل هذا ولخطورة ما يحدث بالقدس دعا المثقفون العرب مثقفى العالم وفى مقدمتهم المثقفون الأوروبيون والأمريكان ليتفهموا ضرورة الوقوف بجانبهم من أجل إنقاذ مدينة القدس، مما يحدث لها من طمس للهوية العربية.
واقترح المثقفون العرب تكوين لجنة علمية تشرف على هذه المدينة وتحقق فيما تم فيها من تغيير للمعالم والآثار، وأن تلزم إسرائيل - باعتبارها دولة احتلال- بقوانين وقرارات الأمم المتحدة لسنة 1947، التى تقضى بأن تكون مدينة القدس منطقة مجردة من السلاح، فضلاً عن أنه تم إدراج موقع القدس منذ عام 1981 فى قائمة التراث العالمى، كما تم إدراجها أيضاً عام 1982 على قائمة التراث المهدد بالضياع.
على الرغم من غياب شباب الكتاب عن حضور فعاليات المؤتمر الكتاب العرب يصدرون بيانا تضامنيا مع أهالى القدس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة