بدأ فريق عمل ذاكرة مصر المعاصرة توثيق مشاهدات الرحالة الذين زاروا مصر، وتسجيل زياراتهم ولوحاتهم وأعمالهم العلمية والفنية، وذلك بهدف إلقاء الضوء على صورة مصر كما سجلها الغرب بأقلامهم وحسهم الذى تجسد فى أعمال فنية وقصص وحكايات.
قال الدكتور خالد عزب، المشرف على مشروع ذاكرة مصر المعاصرة، إن هناك عدداً كبيراً من الرحالة الذين زاروا مصر وسجلوا حبهم لها وولعهم بفنونها وآثارها وعادات شعبها فى لوحات فنية وأبيات من الشعر وقصص وطرائف لا نعلم عنها الكثير. وأشار إلى أن تلك اللوحات هى بمثابة السفير الرسمى لمصر فى مختلف البلدان، تقص طرائفها وحكاياتها دون حديث.
وجد فريق عمل الذاكرة أن أجمل المشاهدات التى كتبت عن مصر لم يكن لها علاقة بأهلها وعمائرها فحسب، حيث لم يقف الإعجاب والانبهار بمصر عند معالم الطبيعة وآثار الماضى، وإنما تعداه إلى الإعجاب بكائنات طبيعية أغربها حيوان "الحمار". فبالرغم من أن أبناء الشرق يرون فى هذا الحيوان ذاته رمزًا من رموز الغباء والمذلة، إلا أن الكثير من الرحالة توقفوا أمامه بالإعجاب ورأوا فيه مظهرًا من مظاهر جمال مصر واختلافها.
يشار إلى أن فريق عمل الذاكرة كان قد بدأ فى التوثيق لحياة الرحالة والعلماء الذين جاءوا مصر، ومن أبرزهم العلماء المصاحبين للحملة الفرنسية 1798- 1801 وبعض الصحفيين والهواة ممن هاموا عشقًا فى مصر، وبعض الفنانين ومن أبرزهم باسكال كوست وبريس دافن وديفيد روبرتس. وتتمثل مرحلة التوثيق الثانية فى جمع الكتابات والرسومات وإتاحتها بصورة رقمية للجمهور.
جدير بالذكر أن ذاكرة مصر المعاصرة هى مكتبة رقمية على شبكة الإنترنت توثق لتاريخ مصر فى القرنين التاسع عشر والعشرين من خلال الصور والوثائق والطوابع والعملات والصحف والتسجيلات الصوتية والفيديو والدراسات التاريخية التى كتبت خصيصاً للذاكرة، وغيرها من المواد النادرة الخاصة بالحقبة التاريخية التى يشملها المشروع، والتى لا تحويها أى مكتبة رقمية أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة