فى الذكرى الثامنة لهجمات الحادى عشر من سبتمبر، قالت وكالة الاسوشيتدبرس إن العديد من مسلمى الولايات المتحدة مازالوا يخشون الذكرى السنوية للهجمات، فما زال الكثير من الأمريكيين يؤكدون أن الاحتفال بذكرى ضحايا 11 سبتمبر لن يكون مجرد روتين مهما مرت الأحداث والسنين.
ويقول تقرير الوكالة إنه بالنسبة للجيل الجديد من المسلمين فإن المأساة تبدو مجرد ذكرى بعيدة، وعلى النقيض بالنسبة لمن عايشوا الحادث، فينقل التقرير عن نانسى روقيق -45- عاما تعيش فى شارلوت بشمال كارولوينا، "إننى أشعر فى الحادى عشر من سبتمبر كل عام أن الآخرين ينظرون لى بعين اللوم".
وتشير نانسى وهى أم لأربعة أطفال وتتزوج من مصرى يعمل فى مجال تكنولوجيا الموجات فوق الصوتية، إلى أنها تقوم خلال الاحتفال بهذه الذكرى من كل عام بارتداء ألوان العلم الأمريكى "الأحمر والأزرق والأبيض" وغالبا تبقى بالمنزل حتى تشعر بالأمان.
وقد ترددت سارة سيد 41 عاما وتعيش بحى برونكس، كثيرا قبل الخروج فى يوم الذكرى خلال السنوات الماضية، وتقول إنها دائما ما كان يراودها أسئلة مثل "هل ينبغى لى أن أذهب إلى أى مكان فى مثل هذا اليوم؟ وهل ينبغى على أن أقول شىء؟.
وتشير سارة التى تعيش فى الولايات المتحدة منذ كان عمرها 8 أعوام وهى محجبة إلى أنها تجبر نفسها على الخروج، وهى تحضر الآن صلاة مشتركة بين الأديان تقام كل عام فى 11 سبتمبر.
وتحمل الذكرى كل عام مزيجا من العواطف، حيث الحزن الشديد على الخسائر الفادحة فى الأرواح والمعاناة خلال الحروب التى تلت الهجمات، وقد كشف استطلاع للرأى أجراه منتدى بيو حول الدين والحياة العامة عن أن 38% من الأمريكيين يعتقدون أن الإسلام يشجع على العنف أكثر من أى دين آخر بالمقارنة بـ45% قبل عامين.
ويشير التقرير إلى أنه من الأمور الشائعة فى المساجد القائمة بالولايات المتحدة إعلانهم أنهم يعرفون أن الحكومة تقوم بالتصنت عليهم ويقول إبراهيم عبد المتين أحد مواطنى نيو يوركر "إن الحكومة تضع الكثير من مسلمى أمريكا فى موضع لا نعتقد أنه هكذا"، ويذكر أن صديقا لإبراهيم كان من بين ضحايا الهجمات المذكورة.
ويذكر التقرير أن بعض مسلمى الولايات المتحدة يؤكدون أنهم تعرضوا للإهانات، فتذكر سارة سيد أن رجلا أمريكيا دعاها "طالبان"، وقد طالب آخر نانسى روقيق بالرحيل عن البلاد، كما يذكر عبد المتين أنه يتجنب سماع الأخبار التليفزيونية خلال يوم الذكرى.
ويلفت التقرير إلى أن يوم الذكرى هذا العام يتزامن مع شهر رمضان وصلاة الجمعة، حيث تزدحم المساجد عادة، ويتوقع المسلمون من قاداتهم الدينيين وأئمة المساجد أن يذكروا بأهمية هذا اليوم خلال خطبهم.
ولكن ليست كل المساجد ستحيى اليوم، فهناك عدد كبير من المسلمين فى الولايات المتحدة يؤكدون أن منفذى الهجمات ليسوا مسلمين، كما أنهم يقاومون أى أطروحات بشأن حتمية قيامهم بمراقبة التطرف فى مجتمعاتهم الأصلية.
ويتخذ كامران ميمون، محام مسلم من ولاية إيلينوى، نهجا مختلفا فلقد أنشأ مؤسسة مسلمين من أجل أمن أمريكا، ويقود ميمون مناقشات ومحادثات فى المساجد فى جميع أنحاء منطقة شيكاغو تبدأ من الموقف المبنى على أن المسلمين هم مرتكبى التفجيرات.
على الرغم من مرور ثمان سنوات على الهجمات..
مسلمو أمريكا يخشون ذكرى هجمات 11 سبتمبر
الجمعة، 11 سبتمبر 2009 01:43 م
مسلمو الولايات المتحدة يخشون ذكرى هجمات 11 سبتمبر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة