أكد الدكتور إلهامى محمد منير سلطان شقيق رجائى "معاق ذهنياً يبلغ من العمر 46 عاماً"، الذى تعرض للاعتداء على يد عقيد شرطة (أ.س) المتهم باستعمال القسوة وإحداث عاهة مستديمة له باستخدام "شومة"، أن شقيقه أصبح يعانى من إعاقة بالرأس والمخ بنسبة 50% وعاهة مستديمة وإعاقة بالكتف الأيسر بنسبة 15% وإصابة بالرجل اليمنى تعوق حركته الطبيعية، مشيراً إلى أن الأمر رهن القضاء الآن، الذى ينظر القضية رقم 12155 لسنة 2009 جنايات سيدى جابر المقيدة برقم 1089 لسنة 2009 كلى شرق إسكندرية.
جاء ذلك خلال جلسة الاستماع الذى عقدها مركز ضحايا لحقوق الإنسان ظهر اليوم، الجمعة، بالإسكندرية، حيث روى فيها دكتور إلهامى ما حدث لشقيقه، حيث يقول "يوم 21 يوليو 2008 أخويا رجائى خرج يتمشى على البحر وما رجعش، لفيت عليه المستشفيات والأقسام كلها لغاية ما وصلت شرطة النجدة الساعة 5 الفجر، لم يستدلوا عليه وقالوا تعالى نعمل لك محضر، الساعة 10 صباحاً عملت المحضر وكملت لف على المستشفيات، الساعة 6 مساءً يوم 22 يوليو على بوابة المستشفى الميرى سألت، قالوا ما عندناش حد بالاسم ده، بصيت بنفسى فى الكشف لقيت شخص مكتوب إنه دخل يوم 21 يوليو ومكان الاسم مكتوب "مواطن"!! طلبت منهم أتعرف عليه يمكن يكون أخويا، فى الاستقبال لقيت اسم أخويا محجوز فى قسم جراحة المخ والأعصاب.
عرفت أنه دخل المستشفى فاقد الوعى وإنهم عملوا له عملية لإزالة تجمع دموى بالمخ نتيجة لحادثة. قالوا لنا إن سيارة إسعاف بتاعة مستشفى جمال عبد الناصر نقلته على المستشفى الميرى وأن العربية سلمته وسابته ومشيت من غير أى تفاصيل.
وأضاف "دخلت على أخويا كان منظره فظيع واتنين واقفين جنبه، الأول ما كنتش عارف دول مين، بعدين عرفنا إنهم من مباحث الأحداث، سألتهم واقفين هنا ليه؟ أخويا عمل حاجة؟ قالوا: لو كان متهم كنا كلبشناه حتى لو كوم عضم، إحنا واقفين جنبه لحمايته.
وقال "سألت رجائى شقيقى، إيه اللى حصل؟ قال: مفيش، ودور وشه الناحية التانية، وبعدين قال لى اسألهم (على اللى واقفين جنبه)، هم عارفين ثم جاء شخص، عرفنى باسمه، العقيد (أ.س) من مباحث الأحداث، وقال لى إنه حضر ليطمئن على رجائى لأنه تعرض لحادث، فقد على إثره الوعى، ثم تم نقله بمعرفة القسم إلى هنا.
واستطرد، بعد ذلك طلب العقيد أشرف عبد القادر رئيس قسم رعاية الأحداث، إدارة البحث الجنائى، مقابلتى، وعندما ذهبت إليه فى مديرية أمن الإسكندرية عاملونى أفضل معاملة، "وحلفوا على المصحف أنه ما حدش عمل لرجائى حاجة." وإنهم كانوا فى حملة لضبط الأحداث المتسولين، ورجائى كان ماشى مع بنت لما شافوا البوليس جريوا"، رجائى وقع على السلالم وهم بيجروا والبنت موجودة ومستعدة تشهد بذلك"، وعندما طلبت نقله لمستشفى خاص، عرضوا على أن يتكفلوا بنفقات علاج رجائى فى المستشفى الخاص، الأمر الذى أدخل الشك إلى نفسى".
أضاف شقيق المجنى عليه قائلاً "قمت بنقل رجائى شقيقى للمستشفى الألمانى إلى قسم العناية المركزة التى بقى بها 3 أيام، وعندما سألت رجائى مرة تانية، قال "أنا عاوز حقى" وعلمت منه أنه كان على الكورنيش فى مصطفى كامل والبوليس قبض عليه وأدخلوه مديرية أمن الإسكندرية مع حوالى 14 حدثاً، وعندما أخرج بطاقته "صورة البطاقة وفى خلفها ورقة مكتوب أنه معاق ذهنياً ورقم تليفونى المحمول للاتصال" فما كان من الضابط إلا أن ألقى البطاقة على الأرض، وضربه بشومة على رأسه، والمخبر ضربه بشومة على ذراعه إلى أن فقد الوعى.
من جانبه استنكر محمد عبد العزيز، ممثل مركز النديم لحقوق الإنسان الرواية الركيكة التى أراد تصويرها الضابط المتهم ليبرر بها القبض على المجنى عليه والاعتداء عليه بهذا الشكل، كما أكد على أن تقرير الطب الشرعى جاء فيصلاً فى الادعاء من أن المجنى عليه قد أصيب نتيجة سقوطه أثناء محاولة هربه، حيث أكد التقرير على أن الإصابات نتيجة الضرب بالعصا.
أما هيثم أبو خليل مدير مركز ضحايا، فأشار إلى أن هناك زيادة فى وتيرة التعذيب بمصر، حيث إن حالة رجائى تعد انتهاكاً للمادة 42 من الدستور وواقعة الاعتداء انتهاك للمادة 5 من القانون الدولى لحقوق الإنسان. وأكد أن المركز يعد حالياً قائمة بكل حالات التعذيب بالإسكندرية للاستعداد بمقاضاة وزير الداخلية بشأنها.
مركز "ضحايا" يدين اعتداء "الداخلية" على معاق الإسكندرية
الجمعة، 11 سبتمبر 2009 10:31 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة