أكد وزير الاستثمار الدكتور محمود محيى الدين أن العلاقات التجارية والاستثمارات بين مصر ودول شرق آسيا شهدت خلال الفترة الأخيرة نقلة نوعية، وذلك نتيجة لسياسة المنافسة وتنويع مصادر الاستثمار والتعاون الاقتصادى التى تتبعها مصر.
وقال محيى الدين - خلال مشاركته فى جلسة "آثار الركود الاقتصادى على الدول النامية وسبل إعادة انعاش الاقتصاد العالمى" ضمن فعاليات منتدى دافوس العالمى بالصين - إن الصين تحتل موقعا متقدما فى قائمة الاستثمار الخارجى فى مصر، وذلك من خلال مساهماتها فى 865 شركة تم تأسيس أغلبها فى الأعوام الخمسة الماضية.
وأشار إلى أنه يتم التعاون مع شركات صينية فى تطوير المنطقة الاقتصادية لشمال غرب خليج السويس ويتم التنسيق فى عدد كبير من مشروعات البنية الأساسية والخدمات والصناعات التحويلية فضلا عن التعاون المصرى - الصينى - الأفريقى فى عدد من المشاريع المقترحة والجارى دراستها.
واستعرض وزير الاستثمار أهم المشروعات الاقتصادية والإجراءات التى يتم اتخاذها فى مصر لتحقيق معدلات أعلى للنمو الاقتصادى، مشيرا إلى أن الرقم المستهدف للاستثمارات الخارجية المباشرة إلى مصر يقدر بحوالى 10 مليارات دولار وهو متوسط حجم صافى الاستثمارات الأجنبية القادمة إلى مصر خلال الثلاث سنوات الماضية.
وقال إن هناك جهودا لزيادة هذه الاستثمارات من خلال إقامة فرص المشاركة فى مشروعات البنية الأساسية وتحسين بنية الأعمال والاستثمارات فى مصر بشكل مستمر. وأكد وزير الاستثمار الدكتور محمود محيى الدين ضرورة تحقيق الاندماج فى الاقتصاد العالمى عبر تعزيز أنشطة الاستثمار والتجارة لزيادة النمو وفرص العمل مع أهمية الاستفادة من دروس الأزمة المالية العالمية بتطبيق قواعد منصفة وعادلة على المؤسسات المالية. كما استعرض وزير الاستثمار التحديات التى تواجه الاقتصاد العالمى مطالبا بعدم التهويل أو التهوين فى الاعتماد على الصين فى إنقاذ العالم من الركود الاقتصادى وإعادة النمو للاقتصاد العالمى.
وأكد الدور الرئيسى الذى يقع على كل دولة لتحقيق معدلات متواصلة من النمو فى التغلب على الركود الاقتصادى، وهو ما اتفق معه الحضور، موضحين أنه على الرغم من المؤشرات الإيجابية الجيدة التى تحققت للصين ودول أخرى فإنه لا يجب إغفال حقيقة التحديات الحقيقية ونسبة الاقتصاد الصينى إلى الاقتصاد العالمى لا تتجاوز حاليا 7% ولكن فى ذات الوقت فإن معدلات النمو المرتفعة فى الصين ونصيبها الكبير فى التجارة العالمية وزيادة استثماراتها الخارجية واهتمامها بدفع علاقات التعاون مع الدول النامية عامة وأفريقيا خاصة يزيد من أهمية الصين ويؤهلها يوما بعد يوم إلى احتلال مكان الصدارة الاقتصادية فى المستقبل.
شارك فى جلسة "آثار الركود الاقتصادى على الدول النامية وسبل إعادة إنعاش الاقتصاد العالمى" ضمن فعاليات منتدى دافوس العالمى بالصين كل من نائب وزير التنمية الوطنية والإصلاح الصينى ووزيرة التجارة والصناعة والقطاع الخاص بغانا ورئيس وزراء مقاطعة بينانج الماليزية ورئيس اتحاد الصناعات الكولومبى ونائب السكرتير العام للأمم المتحدة للجنة الاقتصادية والاجتماعية.
من جهة أخرى، عقد وزير الاستثمار الدكتور محمود محيى الدين عددا من اللقاءات الثنائية مع كل من نائب رئيس وزراء موريشيوس لبحث سبل التنسيق المشترك والتعاون الفنى والاستثمارى وذلك على المستوى الثنائى وفى إطار تجمع الكوميسا وكذلك وضع الإطار العام للجولة الاستثمارية الجارى إعدادها للدول الأعضاء فى الكوميسا وذلك بالتنسيق مع الوكالة الإقليمية لتشجيع الاستثمار بدول الكوميسا.
كما اجتمع وزير الاستثمار مع رئيس اتحاد الصناعات الكولومبى حيث استعرض مناخ وفرص الاستثمار فى مصر كما تم الاتفاق على بحث سبل التعاون الفنى والاستثمارى بين الاتحاد ومؤسسات الأعمال الكولومبية والهيئة العامة للاستثمار فى مصر.وقام الوفد المصرى الذى يضم ممثلين عن هيئة الاستثمار والهيئة الاقتصادية بشمال غرب خليج السويس بلقاء 7 مجموعات ومؤسسات اقتصادية فى مقاطعة داليان لاستعراض فرص الاستثمار فى مصر.
وزير الاستثمار الدكتور محمود محيى الدين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة