هانى أبوريدة رئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم للشباب فى حوار الساعة:

لست مستعدا نفسيا للعودة إلى الجبلاية

الجمعة، 11 سبتمبر 2009 01:26 ص
لست مستعدا نفسيا للعودة إلى الجبلاية هانى أبوريدة رئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم للشباب
حاوره: محمد ربيع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هانى أبوريدة رئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم للشباب التى ستنظمها مصر خلال الفترة من 24 سبتمبر حتى 16 أكتوبر المقبل يظل دائما محورا للأحداث، خاصة أن آمال المصريين أصبحت تتعلق به بحكم منصبه فى إنجاح البطولة، الشارع المصرى متخوف من فشل البطولة ولا يملك ثقة فى المنتخب الوطنى للشباب بأنه قادر على تحقيق إنجاز، هل أبوريدة تراجع عن استقالته من منصب نائب رئيس اتحاد الكرة، كل هذة الأسئلة أجاب عنها أبوريدة فى الحوار التالى:
الشارع المصرى يخشى من فشل مصر فى تنظيم كأس العالم للشباب التى ستقام بعد أسبوعين.. فما تعليقك؟
هذا الكلام سمعته قبل بطولة كأس الأمم الأفريقية 2006 التى نظمتها مصر وكنت أنا رئيس اللجنة المنظمة أيضا، ولكن البطولة نجحت نجاحا باهرا على مستوى التنظيم وكانت من أفضل البطولات بشهادة «الكاف»، وأؤكد لك أن بطولة كأس العالم للشباب القادمة ستكون من أفضل البطولات فى تاريخ كأس العالم وستحقق نجاحا باهرا وستلقى صدى واسعاً فى كل أنحاء العالم، وأؤكد لك أيضا أن المدرجات ستشهد حضورا جماهيريا كبيرا من كل فئات المجتمع, وعارف مين ورا كلمة الفشل.

توجد ثقة كبيرة فى حديثك عن التنظيم .. فما الدوافع التى تجعلك تتحدث بكل هذه الثقة؟
هناك عوامل كثيرة تبث الثقة فى نفوس اللجنة المنظمة والمسئولين سواء فى اتحاد الكرة أو المجلس القومى للرياضة، وتأتى فى مقدمتها أن الكوادر البشرية التى تعمل باللجنة المنظمة اكتسبت خبرات كبيرة من بطولة الأمم الأفريقية 2006 فضلا عن احتكاكها المباشر باللجنة العليا فى الاتحاد الدولى، مما سهل عليها تفادى الأخطاء البسيطة التى وقعنا فيها خلال بطولة الأمم الأفريقية 2006، كما أن البطولة القادمة هى «كأس العالم للشباب» أى أنها تستهدف قطاعا كبيراً من الجمهور المصرى وهو قطاع الشباب الذى يعتبر نبض الحياة فى مصر وهو العامل المهم فى إنجاح أى بطولة، فضلا عن أن كرة القدم فى مصر الآن أصبحت تمثل المتنفس الوحيد ومصدر السعادة الفورى للجمهور، الأمر الذى جعل الشارع متلهفاً لأى حدث كروى كبير لكى يلتف حوله ويتناسى من خلاله هموم الحياة.
أما الشىء الأهم فى نجاح تنظيم أى بطولة هو الفريق التابع للدولة المنظمة، ففى كأس الأمم وصل المنتخب الوطنى الأول للدور النهائى وحصل على اللقب فكان هذا من أهم أسباب نجاح البطولة وهو ما سيتحقق فى كأس العالم للشباب.

ماذا تقصد بأن كرة القدم أصبحت مصدر السعادة الفورية للشعب؟
هذا ليس كلامى، إنه واقع ملموس فمثلا لو تم افتتاح كوبرى أو مصنع أو غيره فالأمر لن يحدث سعادة عامة للشعب المصرى بعكس فوز فريق كروى أو منتخب ببطولة أو مباراة مهمة فإنك ستجد الشعب كله يفرح والجمهور يخرج فى الشوارع ويسهر للصباح احتفالا بالفوز وهذا ما يحدث على مستوى مصر كلها وليس منطقة معينة أو محافظة واحدة.

هل تتوقع أن يحقق المنتخب الوطنى للشباب إنجازا فى هذه البطولة وإلى أى مدى سيصل الفريق؟
أولا لابد من الاعتراف بأن هناك عامل التوفيق الذى يكون له دور مهم فى مباريات الكرة وهو شىء فى علم الغيب، ولكن من خلال العمل الدائم مع هذا الفريق منذ أكثر من عام، فأرى أنه قادر على تحقيق إنجاز كبير فى البطولة خاصة أن اتحاد الكرة والمجلس القومى للرياضة وفرا له كل الإمكانيات المتاحة، وأرى من خلال متابعتى الدائمة للاعبين والجهاز الفنى أن مستوى اللاعبين فى تطور مستمر وأصبحوا الآن قادرين على الوصول للمربع الذهبى للبطولة وهو ما نذكره للاعبين أنا والجهاز الفنى فى كل اجتماعاتنا بهم وهو أنه لابد من تواجدهم فى إحدى مباريات يوم 16 أكتوبر المقبل سواء على المركز الثالث والرابع أو المباراة النهائية ولن نقبل بأى بدائل عن اللعب فى هذا اليوم.

ولكن الجمهور المصرى متخوف من المنتخب ويرى أنه سيخرج من الدور الأول وإن كان أكثر المتفائلين يشعر بأن الفريق سيخرج من الدور الثانى.. فما تعليقك؟
أنا أرى أن الجمهور المصرى غير عادل فى حكمه على الفريق لأنه لم يشاهده فى مباريات رسمية ولم يشاهد الجمهور التطور الذى وصل إليه مستوى اللاعبين ولكن مع أول مباراة فى البطولة سيتعرف الجمهور على اللاعبين جيدا وسيعرف أن حكمه السابق خاطئ لأن هذا الفريق حسب توقعاتى سيصل للدور قبل النهائى، والحقيقة أن أى إنجاز لن يتحقق إلا بمساندة الجمهور والذى أطالبه بالتواجد فى المدرجات لمساندة الفريق كما أطالب وسائل الإعلام جميعا بمساندة المنتخب خاصة أن الجهاز الفنى واللاعبين على أعلى مستوى وسيخرج من هذا المنتخب نجوم كبار.. والأيام ستثبت صدق كلامى.

وماذا عن مساندة الدولة للمنتخب خاصة أن البطولة على المستوى العام؟
الحقيقة أن كل الجهات العليا ورئاسة الوزراء والمجلس القومى للرياضة واتحاد الكرة سخروا كل الإمكانيات لهذا المنتخب والبطولة للخروج بمظهر مشرف لمصر على المستوى العالمى خاصة أن إنجازات المنتخب الوطنى الأول جعلت مصر تتقدم بقوة فى عالم كرة القدم وأصبح العالم ينتظر رؤية تنظيم بطولة العالم للشباب، وأعد الجميع أن يكون تنظيم كأس العالم للشباب خير رد على من شكك فى قدراتنا على تنظيم كأس العالم للكبار 2010 التى ستنظمها جنوب أفريقيا الصيف القادم.

كابتن هانى.. نريد الحديث عن موضوع أثار جدلا كبيرا الفترة الماضية وهو هل هانى أبوريدة نائب رئيس اتحاد حاليا أم لا؟
هذا الملف أنا أغلقته مؤقتا لحين نهاية كأس العالم للشباب، وأنا الآن رئيس اللجنة المنظمة وعضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولى فقط وسأظل هكذا حتى نهاية بطولة كأس العالم لحين حسم الأمر.

ولكن تردد كلام عن أنك اتفقت مع حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة على التراجع فى الاستقالة؟
الاتفاق كان على تأجيل الأمر لحين انتهاء كأس العالم للشباب فقط ولم نتحدث فى سحب الاستقالة أو تفعيلها.

وهل بعد كأس العالم هناك إمكانية لتراجعك عن الاستقالة؟
رد ضاحكا.. قلت لك لن أتحدث فى هذا الأمر إلا بعد نهاية البطولة ولكن الوضع حاليا بالنسبة لى صعب خاصة أنى نفسيا غير متقبل العمل داخل الجبلاية ولن أدخل مقر اتحاد الكرة من الآن وحتى 16 أكتوبر المقبل أى مع نهاية المونديال.

تقابلت مع سمير زاهر فى أكثر من مناسبة مثل انتخابات الصيد وحفل إفطار اللجنة المنظمة فهل دارت أحاديث بينكما حول موضوع الاستقالة؟
الحقيقة لا.. ولكن لابد للجميع أن يعلم أن سمير زاهر صديقى على المستوى الشخصى واستقالتى لا تعنى أننا أعداء، وخير دليل على هذا أنه دعانى للإفطار فى منزله منذ أسبوع ولبيت الدعوة ونحن نرتبط بعلاقة عائلية قوية وكل المناسبات التى تقابلنا خلالها لم نتحدث عن الاستقالة ومشكلتى ليست مع سمير زاهر وإنما بسبب طبيعة العمل داخل المجلس.

لمعلوماتك...
المهندس هانى أبوريدة من مواليد 14/8/1953
لاعب كرة قدم  سابق بالنادى المصرى البورسعيدى.
عمل داخل اتحاد الكرة منذ عام 1989 وتدرج فى العديد من المناصب فكان عضوا للجنة المسابقات، ورئيسا لمنطقة بورسعيد، وعضو مجلس إدارة، وأمين صندوق، ونائبا لرئيس الاتحاد فى الانتخابات الأخيرة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة