لم يكن محمد رمضان سليم (26 سنة) يعلم أن خروجه فى ذلك اليوم من منزله بنجع حمادى سيكون الأخير وبلا عودة، وأن أصحابه يخططون للتخلص منه بطريقة بشعة.
محمد تخرج فى إحدى الكليات منذ سنوات وتمكن مؤخرا من الحصول على عمل يساعد به والدته وشقيقيه بعد وفاة والده كمندوب توزيع لكروت الشحن بإحدى شركات المحمول.
الأسبوع الماضى عثر أهالى قرية الشطبية على كرتونة ملقاة على قارعة الطريق وتتسرب منها الدماء، وبإبلاغ الشرطة اكتشف رجال المباحث أنها لجثة شاب فى العشرينيات من عمره ومقسومة إلى نصفين.
وتبين أن الجثة لـ«محمد رمضان سليم» كما كشفت تحريات المباحث أن الحادث كان وراءه أحد أصدقائه ويدعى «علاء . ج» مندوب مبيعات وشقيقه عمرو وصديقهما ح.أ -عاطل، المتهم الأول كان يعمل معه من قبل فى توزيع كروت الشحن، وترك العمل، وفى أول ضائقة مالية مر بها فكر فى استدراج زميله فى العمل سابقا إلى شقته ومعه شقيقه وصديقهما، وقام الثلاثة بقتله وسرقه الأموال التى معه وكروت الشحن بحوزته وقيمتها 8200 جنيه، ثم قاموا بفصل جسده إلى نصفين ليتمكنوا من وضعه فى كرتونة والتخلص منها على جانب الطريق بإحدى القرى المجاورة لمدينة نجع حمادى.
وقال أحمد عبدالوهاب، صديق المجنى عليه، إنه شخص مسالم يتميز بالهدوء والالتزام وفى الفترة الأخيرة كان سعيدا بعمله، ويعمل ليلا ونهارا وفى اليوم الموعود خرج مبكرا كعادته يحمل كروت الشحن لينتقل بها من بلد إلى بلد ومن مدينة إلى مدينة، وفى مساء هذا اليوم لم يعد إلى بيته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة