أصدرت سلسلة الفكر بمكتبة الأسرة كتابا بعنوان "عبد الوهاب عزام رائدا ومفكرا" للدكتور السباعى محمد السباعى وتقديم د. مصطفى الشكعة. وهى الطبعة الثانية للكتاب حيث صدرت طبعته الأولى عن الدار المصرية اللبنانية.
والراحل د.عبد الوهاب عزام، مفكر إسلامى وصاحب مؤلفات إسلامية كثيرة بلغت ما يزيد عن 40 كتابا فضلا عن بحوثه ومقالاته الكثيرة التى تناولت كل ما يتعلق بنواحى الحضارة الإسلامية المختلفة وفكر المسلمين فى جميع دول العالم الإسلامى.
وكان أول من أنشأ معهدا عاليا للغات الشرقية وآدابها عندما كان عميدا لكلية الآداب بجامعة القاهرة، كما عمل سفيرا فى السعودية ثم باكستان، وحقق فى سفاراته العديد من الدراسات والكشف عن المواقع الأثرية فى هذه البلدان كسوق عكاظ فى السعودية. وأسس فى خاتمة حياته جامعة الملك سعود بالرياض وكان أول مديرا لها، ولم يتوقف عطاؤه العلمى قبل رحيله فى 18 يناير 1959.
الكتاب يحوى 3 أبواب يتناول المؤلف فى الأول منها نشأة عبد الوهاب عزام وخلفيات الحياة السياسية والفكرية، كما يتناول فى الباب الثانى ريادته فى مجال الدراسات الشرقية وأشعاره التى كتبها، وفى الباب الثالث عنوان "عزام مفكرا" يعرض لعدد من القضايا الفكرية التى أولاها عزام اهتماما كبيرا منها قضية الأبجدية العربية والحروف اللاتينية، وموقفه من الدين الإسلامى وماذا يطلب من المسلمين؟، وموقف المسلمين من العصر "ذكرى الهجرة" وقضايا أخرى، وفى نهاية الكتاب وضع المؤلف ملحق بأعماله العلمية وكتاباته.
