سيد حجاب: المثقفون يخونون أنفسهم وتاريخهم

الجمعة، 11 سبتمبر 2009 09:33 م
سيد حجاب: المثقفون يخونون أنفسهم وتاريخهم الشاعر سيد حجاب
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى إطار سلسلة الأمسيات التى تُقيمها مكتبة حنين بعنوان "اتسحر معانا" استضافت أمس الشاعر الكبير سيد حجاب فى حوار مفتوح وسط حضور كبير من المثقفين والإعلاميين.

افتتح الأمسية نادر عيسى متحدثًا عن أعمال الشاعر سيد حجاب وقصائده التى يضيف بها فى للأعمال الدرامية رونقًا خاصًا مثل "أرابيسك" و"ليالى الحلمية" والتى تعبر عن رؤى المجتمع المصرى، وعمق العمل الدرامى.

قال الشاعر الكبير سيد حجاب عن مشاركته فى الأعمال الدرامية: هناك أعمال أشعر أننى أنجزت فيها شيئًا، مثل "الأيام" فقد قمتُ بتأدية شخصية طه حسين، وتقديمها بصورة شعرية، فآليات الغناء هى بوجهة نظر طه حسين التى تتحاشى اللغة البصرية (صوتك معايا وعطرك بيسرى فى دمايا)، فهى لغة إنسان لم ير ولكنه شعرَ، وفى تصورى هذا إنجاز مبكر مهم؛ فالتكلم بلغة الشخصية وبلغة شعرية تكاد تكون للشخصية نفسها هو إنجاز، وساعدنى فى هذا أن طه حسين كتب نصوصهُ بـ"صوت الأنا"، ولقد تكرر هذا فى "وقال البحر" و"ليلة القبض على فاطمة" وهى توضيح وتحليل للشخصيات التى أتحدث بها وأحمل رأيها.

وعن التعاون الدائم مع عمار الشريعى فى اختيار صوت الفنان قال سيد حجاب بعد أن يُكتب النص نجتمع ونختار من أصدق الأصوات، وعادة يكون على الحجار ومحمد الحلو ثم مدحت صالح، وهذا يأتى لمصداقية كل صوت فى عمل يصدقهُ المُتلقى، وأشار قائلاً: فى "أرابيسك" كنت مقتنعاً بصوت على الحجار، ولكن رؤية عمار الشريعى فى اختيار حسن فؤاد كانت هى الصحيحة.

وعن الثقافة المصرية قال أيضًا: هناك وسائل لترويج الثقافة، بوضع شخصيات تُمنح أكبر الجوائز، فى حين أن تلك الشخصيات وهمية، وبالتالى أصبحت الغالبية تحتذى نحوهم لنيل الجوائز التقديرية، وأضاف: مازالت معرفتنا هى العنعنة والنقل من الآخر، دون أنَّ نهتم ونفكر فيما هو جديد، يحمل فى مضمونه قيمة ثقافية، فالعلمية الإبداعية لا تكتمل بدون المتلقى، وثقافة المتلقى أصحبت من التلفاز وما يقدمهُ فقط، كما استنكر مما سماه بـ"سياسة النشر الخراب" وأشار لدور الجامعة المصرية وأنها لا تقدم "كدر فنى حقيقى" بل خريجين فقط، وتحول التعليم إلى إشكالية نظرية فقط. وفى نهاية حديثه أكد على خيانة المثقفين لواجبهم وتاريخهم وانضمامهم لصفوف الدولة، وتقديمهم لما تريدهُ الدولة، قائلاً: لا بد من ثورة ثقافية حقيقة لا يروج لها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة