فى المنيا نفوا علمهم بوجوده.. وفى قنا أكدوا عدم أهميته..

رجال دين ونشطاء أقباط يؤكدون فشل إضراب 11 سبتمبر فى المحافظات

الجمعة، 11 سبتمبر 2009 11:15 م
رجال دين ونشطاء أقباط يؤكدون فشل إضراب 11 سبتمبر فى المحافظات الكنيسة أعلنت رفضها التام للإضراب
كتب حسن عبد الغفار وجاكلين منير وهند المغربى وإيمان مهنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقد العديد من رجال الدين المسيحى والنشطاء الأقباط بعدد من المحافظات الدعوة لإضراب 11 سبتمبر من أجل الحصول على حقوقهم المسلوبة كمواطنين، مؤكدين أن الكنيسة ترفض الإضراب، الذى يعطى انطباعاً أن الأقباط مثيرون للشغب، وهذا أمر مرفوض تماماً.

وأكد عدد من الأقباط بالمحافظات ضرورة الاحتفال بعيد رأس السنة القبطية "النيروز" بصورة طبيعية كما يحدث كل عام، لكن المطالبة بحقوق الأقباط المسلوبة لا يكون فى أيام الأعياد، بل يكون فى اجتماعات منظمة حتى تتم الاستجابة لهذه المطالب خلال الفترة القادمة.

المثير فى الأمر، أن عدداً من النشطاء الأقباط فى محافظة "المنيا" نفوا علمهم بوجود إضراب فى الأساس، كما أشار آخرون من محافظة "قنا" إلى عدم أهمية مثل هذه الإضرابات، ما يثير وجود مشكلة هنا، وهى عدم وجود تواصل بالصورة المطلوبة بين النشطاء الأقباط فى مختلف محافظات الجمهورية، وهو ما يؤخر حصول الأقباط على كافة حقوقهم المسلوبة كمواطنين، على حد قول البعض.

فى المنيا، رفضت الكنائس الإضراب الذى دعت إليه مجموعة من الأقباط، مؤكدين حرصهم على العلاقات الطيبة بينهم وبين النظام، مقتدين فى ذلك موقف الأنبا شنودة الثالث رئيس الكرازة المرقصية وبطريرك الإسكندرية.

فيما نفى مئات الأقباط بالمنيا معرفتهم بالإضراب سواء أهدافه أو المجموعة التى دعت إليه أو موعده، حيث أكد القس ثروت ثابت بالكنيسة الأرثوذوكسية، أن الإضراب دعت إليه جماعات غير شرعية وغير معترف بها سياسياً وليس لها قاعدة جماهيرية ترتكز إليها وأن جميع مطالب الكنيسة تقدم من خلال المجالس الكنسية ومنظمات حقوق الإنسان الشرعية.

وأضاف ثروت ثابت من الكنيسة الأرثوذوكسية بالمنيا، أنه لا يمكن أن تكون طريقة التعبير عن المطالب الشرعية بالإضراب أو التخريب وإنما يجب تنسيق المطالب وتقديمها فى المناسبات والأعياد الكنسية.

كما نفى القس جابر تقى من الكنيسة الإنجيلية وجرجس مكرم، معرفتهما بالإضراب أو الجماعة التى دعت إليه وإن كانت سوف تجد قبولاً لدى عدد قليل من الأقباط، إلا أننا سنتجه إلى رعاة الكنائس وننتظر توجيهاتهم لنا وتوجيه النصح إلى أبناء الكنيسة حتى لا نخرج عن أوامر الدين الذى يدعو للمحبة والسلام.

ونفى أيضاً راعى كنيسة الأقباط الكاثوليك القس متى علمه بدعوة الإضراب التى أطلقت مؤخراً، مؤكداً على رفض الكنيسة للكلمة نفسها لأنها ليس لها معنى وأضاف صلاح ملاك ورأفت فوزى ومشمش عبد الله إلى أنهم يتلقون التعليمات من خلال الكنيسة فى مختلف طوائفها وسوف يصمون آذانهم عن أى دعوة من شأنها الإضرار بالوطن أو إفساد العلاقة بين الأقباط و النظام.

أما فى محافظة الإسكندرية، فقد اختفى بها أى مظهر للإضراب الذى دعا إليه بعض من نشطاء الأقباط فى 11 سبتمبر بمناسبة رأس السنة القبطية، حيث أشار الدكتور كميل صديق عضو المجلسين المحلى والملى، إلى أن المجلس الملى والكنيسة والنشطاء الأقباط بالإسكندرية لم يشتركوا بالإضراب.

وأكد الدكتور كميل صديق على أنه ليس ضد الإضراب ولكنه ليس معه أيضاً، حيث إن هناك مشاكل للأقباط بمصر، إلا أن الإضراب ليس هو الآلية المناسبة التى يجب التعبير بها والمطالبة بحقوق المواطنة، منوهاً على أن الآليات الصحيحة التى يجب إتباعها تأتى من خلال القنوات الشرعية والمطالبة بالحقوق بالمجالس التشريعية ومن خلال وسائل الإعلام، حيث لابد من تفعيل المادة الأولى من الدستور التى تنص على منح كافة الحقوق "سواسية" لكل مواطن، مشيراً إلى أن الأقباط يطالبون بحقوقهم كمواطنين وليسوا كأقباط، حيث تم انتقاص تلك الحقوق واختزالها بسبب العقيدة الدينية وهو ما يخالف الدستور.

من جانبه أكد جوزيف ملاك، ناشط قبطى ونائب رئيس مركز الكلمة لحقوق الإنسان إلى أن الأقباط بمصر ليسوا أقلية حتى يلجئون إلى الإضراب للمطالبة بحقوقهم، وهو أمر مرفوض تماماً من حيث الفكرة وليس المضمون، فالأقباط جميعاً داخل مصر وخارجها يتفقون على أن الأقباط لديهم مشاكل ومطالب لابد من حلها والاستجابة لها، كما أن يوم 11 سبتمبر هو يوم عيد روحانى للمسحيين للاحتفال بشهداء كنيستهم فى يوم رأس السنة القبطية والتى تعبر عن طرق عديدة واجه بها هؤلاء الشهداء الاضطهاد لم يكن من بينها الإضراب.

فى محافظة قنا، أكدت هالة المصرى الناشطة القبطية بالمحافظة، أنه لا توجد مظاهر كنسية للإضراب لأن الكنيسة خارج الإضراب وأن المشاركين بالإضراب عن اقتناع شخصى بمطالبهم، كما أن عدداً من الأقباط شاركوا إما بالبقاء بمنازلهم أو بالملابس السوداء أثناء الخروج والتجول فى الشوارع.

أضافت المصرى، أن عدداً كبيراً من أقباط محافظة قنا غير مدركين لأهمية الإضراب متسائلين عن مدى الاستفادة من التجربة وهل سيكون هناك تفعيل لقانون دور العبادة من وراء الإضراب أم لا، مشيرة إلى أن كونها التجربة الأولى للأقباط واجهت نوعاً من البلبلة والتساؤلات والمخاوف لدى الأقباط فى الصعيد.

وأكدت الناشطة القبطية هالة المصرى، أن حركة "أقباط من أجل مصر" الداعية الرئيسية للإضراب يوجد بها أعضاء كثيرين من محافظة قنا، مضيفة أنها قامت بعمل دعوة من خلال مدونتها.

أما فى الشرقية، فقد اكتفت كنائس المحافظة بالصلاة أمس الخميس وعدم إقامة احتفالات بعيد النيروز وذلك بناء على تعليمات البابا شنودة لآباء والمطارنة تحسباً لانتشار وباء أنفلونزا الخنازير، كما نفى عدد من الأقباط أن يكون إلغاء الاحتفال تضامناً مع الإضراب الذى دعا له بعض النشطاء الأقباط.

وأكدوا أن بعض الكنائس اكتفت أمس بإقامة الصلاة فقط وإلغاء الاحتفالات، لأن مساحتها صغيرة وعدد الأقباط بها كبير، وقالت أمانى حبيب، ناشطة قبطية، إننا كلنا كأقباط نرفض مثل هذه الدعوات، التى تهدد الأمن العام وتدعو إلى انتشار الفوضى فى البلاد، وتعطى انطباعاً خاطئاً عن الأقباط أنهم مثيرون للشغب.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة