لم ينجح حتى الآن خالد صالح فى الاختبار الذى وضع نفسه فيه بتجسيده شخصية الكفيف فى مسلسل «تاجر السعادة» فلم يقدم خالد جديدا فى الشخصية، فقد أخذ من محمود عبدالعزيز فى «الكيت كات» «عوجة» حركة رقبته، ومن أحمد زكى فى «الأيام» ثبات حركة عينيه ويحاول استلهام شخصية «سيد مكاوى» فى طريقته فى الغناء عندما يدندن بالعود، أما عندما يلقى ببعض الإفيهات والمواقف الكوميدية فيقلد محمد صبحى فى مسرحية «وجهة نظر».
شخصية الشيخ مصباح فى «تاجر السعادة» مازالت حتى الآن شخصية ليس لها ملامح محددة وتهرب فى مشاهد كثيرة من خالد صالح فمرة نراه كفيفا يحرك عينيه مع رقبته ومرة أخرى نراه كفيفا يثبت حركة عينيه ويحرك رقبته، وأحيانا أخرى نشعر أنه يعلم ما سيحدث.
والغريب أن خالد مزج شخصية الكفيف بحركات يدوية وحركة رقبة ومشية تشبه حركات المعاقين، لكنه لا يستمر ولا يحافظ على الشكل الذى رسمه والملامح التى وضعها للشخصية فمرة نراه طبيعيا وأخرى نراه كفيفا ويبدو معوقاً.
وخطأ آخر وقع فيه خالد صالح والمخرجة شيرين عادل وهو عندما تتحدث مع الكفيف يجب أن تنادى عليه باسمه ليعرف من يتحدث إليه خصوصا عندما يكون مع مجموعة، وهذا لم يحدث فقد كان يعلم خالد صالح من المتحدث إليه ويوجه كلامه إليه محركا جسمه وعينيه فى اتجاهه دون تمهيد.
لكن خالد صالح قال لـ«اليوم السابع» إنه لم يحاول تقليد أحد ولكنه فقط كان على علم بأنه سيقدم شخصية صعبة ومركبة، ولم يتأثر بأى ممثل من قبل بل على العكس، حيث أرهقته جدا تلك الشخصية لدرجة أنه توجه لطبيب عيون لعلاج عينه التى شعر من كثرة تثبيتها بالألم.
وكانت المخرجة شيرين عادل تلتقط المشاهد «الكلوز آب» لخالد صالح مرة وحركة عينيه ثابتة وأخرى وحركة عينيه زائغة ومتحركة، لكن د. عمرو السمرى أستاذ طب العيون أكد لـ«اليوم السابع» أن الكفيف يجب أن تكون حركة عينيه متحركة.
بل إن السيناريست عاطف بشاى رسم شخصية الشيخ مصباح قريبة جدا من شخصية الشيخ حسنى فى فيلم «الكيت كات» بل إن هناك مشاهد منسوخة مثل مشاهد النميمة التى يجلس فيها الشيخ مصباح ويتحدث عن أهل الحارة ويفضحهم واحدا تلو الآخر، ومشهد الاستاد يشبه بدرجة كبيرة مشهد السينما فى فيلم «الكيت كات» فتفاصيل المشهد والهدف الدرامى وختمه بإفيه هو نفسه مشهد محمود عبدالعزيز فى السينما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة