ردا على مشاركة أكثر من سبعة آلاف فى تشييع جنازة فرج النجار أحد قيادات جماعة الإخوان، قامت قوات الأمن باعتقال عدد من أعضاء الجماعة المشرفين على تنظيم الجنازة بالمنوفية فجر اليوم الجمعة.
ورغم مداهمة قوات الأمن لأكثر من عشرة منازل أخرى لأعضاء مكتب إدارى المنوفية ومسئولين بالجماعة ومساجد بالمحافظة قبل الفجر، إلا أنه لم يتم القبض على أى من مسئولى الجماعة أو قيادات المكتب الإدارى نظرا لوجودهم فى المساجد أثناء صلاة التهجد والاعتكاف فى أول الأيام الوتر بالعشرة الأواخر من رمضان.
و شملت حملة الاعتقال التى استمرت من الساعة الواحدة حتى الثالثة فجرا، كلا من صبحى جعفر مهندس، طارق الشريف محاسب بالبنك الأهلى، محمد أنيس موظف، حمدى مجاهد مدرس، فتحى السروى مدير عام نقابة الأطباء بالمنوفية، عبد المعطى النادرى مهندس إلكترونيات ولديه شركة خاصة وهو والسروى كانا قد خرجا قبل أسابيع نتيجة اعتقالهم فى وقت سابق.
واعتبر قيادات الجماعة بالمنوفية أن الحملة مقصود بها تقليم أظافر الجماعة بالمنوفية، نظرا للعدد الكبير الذى تجاوز السبعة آلاف مشيع ومشارك فى العزاء فى الحاج فرج النجار الذى يعد من تلاميذ البنا وشاركه فى تأسيس الجماعة ومن الرعيل الأول وشهد أحداثا كبيرة فى الجماعة، حتى أنه كان مطاردا لمدة 17 عاما أيام حكم عبد الناصر.
وذكر عاطف شهاب عضو مجلس نقابة المحامين عن محكمة المنوفية وأحد قيادات الجماعة بالمنوفية، أن الجنازة تعد الأولى فى هذا العدد منذ جنازة د.أنور شحاتة قبل سنوات والتى خرجت من ذات المسجد ودفن فى ذات المقابر، حيث خرجت جنازة الحاج فرج النجار من مسجد أبو بكر الصديق بشبين، وتم دفن الجثمان فى مقابر ميت خاقان شمال شرق المدينة على مسافة أكثر من 3 ونصف الكيلو وهذه المسافة كانت للجنازة وبها مشيعون، فيما امتد العزاء لبعد الحادية عشر مساء وبعدد كبير جدا، وأرجع شهاب الاعتقالات إلى أنها رد فعل على التنظيم والجمع الذى تم فى ساعات قليلة وبصورة لم يكن رجال الأمن يحسبون لها أو يستعدون لها.
وكان فرج النجار قد توفى ظهر الأربعاء عن عمر يناهز الثمانية والثمانين بعد صراع كبير مع المرض، وتم دفنه ظهر أمس الخميس بالمنوفية، وشارك فى تشييع الجنازة عدد من أعضاء مكتب الإرشاد وأعضاء البرلمان فى المنوفية والمحافظات المجاورة.
حملة اعتقالات لإخوان المنوفية لتشييعهم جنازة فرج النجار
الجمعة، 11 سبتمبر 2009 02:13 م