◄ 25 ألف طن مخلّفات فى الشوارع والحكومة تجمع 36 مليون جنيه سنوياً من جيوب المواطنين
القمامة أصبحت مشكلة تهدد المواطنين وقنبلة فى شوارع القاهرة والجيزة، والمحافظات، وفى الوقت الذى تتزايد فيه التحذيرات من هجوم انفلونزا الخنازير، والتيفود والأوبئة، تتضاعف كميات القمامة فى الشوارع بشكل غير مسبوق، وكأن هناك تنظيما سريا مهمته نشر الزبالة فى الشوارع والحوارى، لم يعد هناك ركن فى القاهرة والجيزة ليس به كوم من الزبالة، هناك عمال الشركات التى يقال إنها أجنبية أو وطنية يجوبون الشوارع بملابسهم البرتقالية والزرقاء والخضراء، بينما الزبالة تتضاعف وتتكاثر وتنتشر، فى ظاهرة لا يمكن أن تخطئها العين تزايدت قبل شهر رمضان وأثناءه، كأنها مؤامرة لملء شوارع العاصمة بالمخلفات، فى الأحياء الراقية والشعبية على حد سواء.
فى الزمالك وإمبابة وفى المعادى ودار السلام وفى الجيزة وفيصل والهرم والمهندسين، ترى الزبالة منتشرة بشكل منهجى مثل الحدائق المعلقة أو الآثار، هناك حالة من التباهى بالزبالة فى الشوارع والأحياء تتزامن مع تحذيرات من أوبئة وأمراض وانفلونزا خنازير وطيور، وتتضاعف القضية فى الجيزة من إمبابة للدقى ومن المهندسين إلى العجوزة، والأمر نفسه فى 6 أكتوبر، صحيح أن مشكلة الزبالة مستمرة منذ سنوات وبلا حل، لكن الأمر فى الأسابيع الأخيرة تجاوز الحدود ودخل فى مرحلة الخطر الذى يهدد أمن الدولة، ربما لا تجد أجهزة أمن الدولة أو أجهزة الأمن أى خطر من أكوام أو جبال الزبالة فى القاهرة والمحافظات، لكن الأخطار الصحية تهدد الجميع، مع وجود 25 ألف طن تتلقاها شوارع العاصمة من القمامة يومياً، نصفها على الأقل أصبح ملقى فى الشوارع.
وقبل الدخول فى نظريات المؤامرة، علينا الاعتراف بأن الحكومة فشلت فى حل مشكلة القمامة طوال أكثر من سبع سنوات وبالرغم من تحصيل أضعاف الرقم الذى كانت تحصله، مع وجود تعاقدات مع شركات أجنبية إيطالية وفرنسية، ومع الإعلان عن افتتاح مصانع لتدوير القمامة ومدافن صحية إلى آخر الإعلانات التى لا يبدو أنها تقوم بدورها وعند أول سؤال تلقى المسئولية على الآخرين ،المحافظات أو الأحياء، ولو بحثنا عن المتسبب فى مشكلة الزبالة والوساخة فى مصر لن تجد مسئولاً يعترف بالتقصير سواء فى المحافظات أو أجهزة النظافة أو الأحياء، أو وزارة البيئة، هناك اتهامات واضحة للزبالين والشركات الأجنبية بالتواطؤ لملء الشوارع بالقمامة بعد ذبح الخنازير، لكن الزبالين الكبار يتهمون الحكومة بأنها اعتمدت على شركات نصابة ليس لها خبرة أو علاقة بجمع وتدوير القمامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة